السودان: أبدت الحكومة السودانية دهشتها لتحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من استخدام الاغتصاب كوسيلة في الحرب بدارفور، ودعوته مجلس الأمن لتشكيل لجنة تحقيق في الأمر ورأت أن تصريحاته في غير مكانها ودعته لتعضيد الجهود الجارية لحل الأزمة في الإقليم، وشددت على عدم إفلات أي شخص من العقاب.

وأكد مصدر حكومي سوداني لـ جريدة الصحافة السودانية انه لا وجود لعمليات اغتصاب بدارفور ولا انتهاكات من أي نوع، مشيراً إلى أن كافة التقارير التي أودعت لمجلس الأمن من جانب بعثات الأمم المتحدة نفسها أكدت هدوء الأوضاع بالإقليم وخلوه من أية انتهاكات إلا بشكل فردي لا تتعداه إلى مرحلة الانتشار، ونوه إلى شراكة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والحكومة التي بدأت جهودا حثيثة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، ولفت إلى أن بان كي مون يعلم بها جميعها مما يدعو للدهشة والاستغراب، ودعاه إلى تعضيد تلك الجهود للخروج بالإقليم من الأزمة.

وفي رده حول حديث الأمين العام عن إفلات المسؤولين من التهم، شدد ذات المصدر على أن المدعي العام ظل يمارس عمله بصورة مرضية تستوجب الثناء، وجدد حرص الحكومة على محاكمة كل من تثبت إدانته بتهم في الإقليم. وكان بان كي مون حذر من أن الاغتصاب يستخدم كسلاح في الحروب وبصورة وحشية مثله مثل السلاح التقليدي، ودعا مجلس الأمن إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في مثل هذه الحوادث في نزاعات مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وتشاد والسودان.