رام الله: اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاثنين ان السعودية ستحول خلال الساعات المقبلة 200 مليون دولار كمساعدة لخزينة السلطة الفلسطينية، من ضمن المساعدات التي التزمت السعودية تقديمها الى السلطة. وجاءت تصريحات فياض بعد توقيعه اتفاقا حول بموجبه الاتحاد الاوروبي على خزينة السلطة الفلسطينية 39 مليون يورو، ليصل مجموع ما قدمه الاتحاد الى السلطة خلال 2009 الى 207 ملايين يورو.
وقال فياض للصحافيين في مكتبه quot;تلقيت اتصالا هاتفيا من وزير المالية السعودي ابراهيم العساف اعلمني فيه ان خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبد العزيز) قرر ان تقوم السعودية بتحويل مئتي مليون دولار كمساعدة لخزينة السلطة الفلسطينيةquot;.
واكد فياض ان تحويل هذا المبلغ سيساهم في رفع نسبة المساعدات العربية التي وصلت الى خزينة السلطة من اجمالي المساعدات التي وصلت من 15% الى 44%. وبلغت قيمة المساعدات التي وصلت الى خزينة السلطة الفلسطينية للعام 2009 بحسب ما اوضح فياض 703 ملايين دولار، كانت نسبة المساهمة العربية فيها 110 ملايين دولار.
وقال فياض ان هذا المبلغ الذي ستحوله السعودية سيساهم في تخفيف الازمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية. ووقع فياض اتفاقا الاثنين مع ممثل المفوضية الاوروبية كريستيان برغر الذي اشار الى ان دعم الاتحاد الاوروبي للسلطة quot;لا ينحصر في الدعم المالي فقط، بل (يشمل) الدعم السياسي ايضاquot;.
وقال فياض ان quot;الاتحاد الاوروبي تعهد في مؤتمر انابوليس تقديم 700 مليون يورو منها 300 مليون يورو للعام 2009، وصلنا منها حتى الان 168 مليونا لدعم الموازنة، و67 مليونا لدعم وكالة الغوث، وبقي 65 مليون يورو يتم النقاش حول الية تحويلهاquot;.
وبلغ مجموع ما قدمه الاتحاد الاوروبي في العام 2008، 381 مليون يورو، واوضح فياض ان quot;الاتحاد الاوروبي لا يزال الداعم والمانح الاكبر للسلطة الفلسطينيةquot;.
كما وبحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية ونتائج الجلسات الست السابقة من الحوار بين حركتي فتح وحماس. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحافي مشترك مع الزهار عقب اللقاء أن الزهار أطلع الأمين العام للجامعة على مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية ومعاناة أهالي قطاع غزة.
من جانبه قال الزهار أنه طلب من الجامعة العربية حث المجتمع الدولي العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني لرفع الحصار بعد الانتخابات الأخيرة في اسرائيل. وأكد أن الحوار هو الطريقة السليمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية موضحا أن حماس لم تمنع أعضاء فتح في غزة من التصويت في انتخابات بيت لحم عدا بعض الشخصيات التي عبثت بالأمن وستقدم للمحاكمة وقدمنا اسماءهم للأخوة في مصر. وحول كيفية الحوار مع قيادة جديدة رغم انتخاب محمود عباس رئيسا لحركة فتح قال الزهار quot;نحن قلنا في آخر جلسة للحوار في القاهرة أننا وصلنا لقناعة بأن فتح لا تريد الوصول لاتفاق وأبلغنا ذلك للراعي المصريquot;
وعن الانتخابات المقبلة قال الزهار أنه لا يمكن أن تجرى الانتخابات بدون توافق بين فتح وحماس مضيفا quot;ان فتح تريد نظاما جديدا للانتخابات يمزق الشعب الفلسطينيquot;. وبشأن مشاركة حماس في الجلسة المقبلة للحوار بالقاهرة في 25 من الشهر الحالي رغم عدم حل مشكلة معتقلي الحركة في رام الله قال الزهار أن قضية المعتقلين كانت ومازالت حجر العثرة الكبيرة أمام جلسات حوار القاهرة وتم الاتفاق من البداية على انهاء قضية المعتقلين. وأوضح أن حوارات القاهرة ناقشت كل الملفات الا أن القضايا الجوهرية التي هي عصب التوصل لاتفاق لم تنجز مشددا على حرص حماس على حل كل القضايا العالقة حتى لا يتكرر في اتفاق القاهرة المرتقب ما حدث في اتفاق مكة.
وقال أن حماس طلبت من مصر عقد لقاءات مع كل من فتح وحماس قبل موعد 25 اغسطس الحالي لحل المشكلات العالقة حتى يكون هذا الموعد فرصة لانجاز الاتفاق . وحول قضية جلعاد شاليط شدد الزهار على أنه لا يوجد جديد في ملف الجندي الاسرائيلي الأسير. ردا على موقف حماس من الدعوات الأوروبية أو الأميركية للمشاركة في أي مؤتمر سلام مقترح قال الزهار نحن لا نشارك في أي اجتماعات لمجرد المشاركة حتى تبدو وكأنها لقاءات تطبيعية
التعليقات