جنيف: عارضت باكستان الاثنين اليات تطبيق برنامج العمل الذي وضعه مؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح في ايار/مايو، معرقلة بالتالي استئناف المفاوضات حول النووي في المنظمة التي تعتمد قاعدة الاجماع.

واعتبرت باكستان انه من الضروري مراجعة quot;مسائل متعلقة بالاجراءاتquot; في النص الذي ترد فيه اسماء مسؤولي مجموعات العمل، وطالبت بالتالي بمشاورات جديدة حول هذا الموضوع.

واوضحت رئيسة المؤتمر الاسترالية كارولاين ميلار اثناء الجلسة العامة quot;ابلغتني باكستان انها تلقت تعليمات باعادة فتح النقاش حول النص، علما انني حسبت اننا قد اتفقنا عليهquot;.

واضافت رئيسة المؤتمر quot;انا قلقة لان الاتفاق مهددquot;. وحذرت من انه لم يتم التوصل لاتفاق اخر في اليومين التاليين لن يكون من الممكن احترام المهلة المحددة للجلسة الثالثة والاخيرة لمؤتمر نزع السلاح.

واثار موقف باكستان الاستغراب والخيبة لدى غالبية الاعضاء ال65 في المؤتمر لانهم يخشون من ان يشل هذا الموقف المؤتمر من جديد بعد الاتفاق الاول الذي ابرم في العام 1996.

ويستفيد المؤتمر من الجو الجديد الذي ارساه الرئيس الاميركي باراك اوباما، اذ خرج في 29 ايار/مايو من شلل دام 12 سنة من خلال اعتماده للمرة الاولى منذ 1996 برنامج مفاوضات حول المواد الانشطارية ونزع السلاح النووي وتسليح الفضاء الخارجي.

واعتبرت باكستان ان بعض آليات تطبيق هذا البرنامج تطرح مشكلة بالنسبة لquot;الامن القوميquot;، من دون ان تحدد النقاط التي يجب ان تعاد مناقشتها.

وقال سفير السويد ماغنوس هيلغرن، متحدثا باسم الاتحاد الاوروبي quot;دخلت المفاوضات في دوامة مفرغة من المشاورات، لاسيما لجهة الاجراءاتquot;. واضاف quot;لا نستطيع ان نفهمquot; هذا الرفض.

ويفترض بان تكون لوزير الخارجية الصيني مداخلة غدا الاربعاء الا ان مصادر دبلوماسية اكدت ان هذه المداخلة quot;غير مرتبطةquot; بالعرقلة الباكستانيةquot;.