لندن: أعلنت قناة quot;سكاي نيوزquot; الإخبارية اليوم الخميس أن المواطن الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي المدان بتفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية قبل نحو21 عاماً، سيُخلى سبيله الأسبوع المقبل، في حين أكدت الحكومة الاسكتلندية أنها لم تتخذ القرار النهائي بشأن مصيره. وقالت quot;سكاي نيوزquot; إن وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل سيعلن الأسبوع المقبل قرار الافراج عن المقرحي (57 عاماً) لأسباب إنسانية جرّاء إصابته بالسرطان.

وأضافت أن الحكومة الاسكتلندية تدرس منذ مدة طلباً تقدم به محامو المقرحي لإخلاء سبيله لأسباب انسانية وطلباً آخر من طرابلس لنقله إلى سجن ليبي. وكان الوزير مكاسكيل التقى المقرحي الأسبوع الماضي في سجن غرينوك القريب من مدنية غلاسكو حيث يقضي عقوبة سجن مدى الحياة، لدراسة إمكانية تسليمه إلى طرابلس بموجب طلب تقدمت به الحكومة الليبية في مايو/أيار الماضي وقبل أقل من أسبوع من توقيعها ولندن مذكرة تفاهم بشأن تسليم السجناء تملي عليهما الرد على مثل هذه الطلبات في غضون 90 يوماً.

وأوردت تقارير صحافية الشهر الماضي أن المقرحي وقّع وثيقة وافق فيها على إسقاط دعوى الإستئناف التي رفعها ضد حكم إدانته مقابل السماح له بالعودة إلى ليبيا، وسيقرّر الوزير مكاسكيل هذا الشهر ما إذا كان سيسمح له بالعودة إلى ليبيا بعد أن حذر محاموه من احتمال وفاته بسبب إصابته بسرطان البروتستات قبل صدور القرار المتعلق بدعوى استئنافه.

وأعلن في اكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن المقرحي يعاني من سرطان البروستات وأن المرض وصل إلى مرحلة متقدمة وانتشر في مناطق أخرى بجسمه تقدم على اثرها محاموه بطلب للسلطات القضائية في اسكتلندا لاخلاء سبيله من السجن بصورة مؤقتة بانتظار نتيجة دعوى الإستئناف، إلا أن طلبهم جوبه بالرفض.

وكان المقرحي أُدين عام 2001 بتفجير طائرة quot;بان أميركانquot; بينما كانت تقوم برحلة بين لندن ونيويورك فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 18 ديسمبر/أيلول 1988، ما أدى إلى مقتل 270 شخصاً من بينهم 189 أميركياً، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وبدأ محامو المقرحي إجراءات قانونية في الثامن والعشرين من إبريل/نيسان الماضي لتبرئة ساحة موكلهم بعد نحو عامين على تحويل قضيته إلى محكمة الإستئناف الاسكتلندية لاعتقادهم أن القضاة في محاكمته لم يستمعوا إلى الأدلة الكافية لادانته خارج نطاق الشك المعقول.