بغداد: اعتبرت عضو مكتب الشهبد الصدر في بغداد اسماء الموسوي إطلاق سراح عامر الحسيني بعد أربع سنوات من الاعتقال، وآخرين من قياديي التيار بمثابة تتويج للبيانات المتلاحقة لزعيم التيار مقتدى الصدر والتي دعا فيها الى اطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم ممن مضى على اعتقالهم فترات طويلة دون محاكمات.

وشددت الموسوي على أن quot;معظم قيادات التيار الصدري المعتقلين لا توجد بحقهم أية ملفات إجرامية وان اعتقالاتهم لا تعدو عن كونها سياسية بحتةquot;.

وفيما إذا كان إطلاق سراح الحسيني يأتي في إطار محاولة الحكومة للحصول على موافقة التيار بالدخول في الائتلاف الجديد المزمع تشكيله ردت الموسويquot; اولا الحسيني كان معتقلا لدى القوات الاميركية واطلاق سراحه تم من نفس القوات، ومن المعروف ان سياسة التيار الصدري تمنع اجراء اي نوع من المفاوضات مع المحتل وكذلك عدم توجيه اية بيانات له وهي توجه للحكومة العراقية فقطquot; بخصوص هذا الملف.

وأكدت الموسوي quot;وجود العشرات بل المئاتquot; من قيادي التيار مازالوا رهن الاعتقال لدى القوات الأمريكية، فضلا عن quot;الآلافquot; من عناصر جيش المهدي لحد الان من الذين quot;لم تثبت عليهم اية تهمquot; لحد الآن. وأوضحت quot;اما أولئك المعتقلين لدى القوات العراقية فهناك لجنة من التيار تعمل بالتعاون مع وزارات الداخلية والعدل والامن الوطني وهي تعمل على اطلاق سراحهم ويرأس هذه اللجنة ابو فراس المطيري عضو الهيئة السياسية للتيار سابقا والعمل جاري على انهاء هذا الملفquot;.

وحول نية التيار بالانضمام الى الائتلاف الشيعي الجديد المزمع تشكيله قالت القيادية الصدرية إن quot;الأمور سائرة بهذا الاتجاه اذا لم يجد جديد، ومن المقرر أن نعلن ذلك بشكل رسمي في الرابع والعشرين هذا الشهر فيما لو تمت الموافقة على البنود الاساسية التي اشترطها التيار للانضمام، وهي ألا يكون هذا الائتلاف طائفيا، فضلا عن وجود الية واضحة في اتخاذ القرارات وان تشترك جميع المكونات باتخاذ مثل هذه القرارات، إضافة إلى أهمية برنامج عمل متفق عليه وتحدد آلياته من البداية، وفيما لو تم الاتفاق على هذه النقاط والموافقة عليها فسوف نعلن رسميا الانضمامquot; لهذا الائتلاف.

وبشأن موعد عودة الصدر للظهور على الساحة السياسية من جديد قالت القيادية الصدرية quot;لاتسمح الظروف في الوقت الحاضر على عودة وظهور السيد الصدر، ولكننا إذا لمسنا جدية بسحب القوات الاميركية من العراق ووجود رغبة حقيقية لدى الحكومة بان تصبح الساحة الامنية ساحة وطنية فعندها سيكون لكل حادث حديثquot;.