فيينا:امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعليق على الأنباء والتقارير الصحافية التي تشير إلى أن مجموعة من المفتشين والخبراء في شؤون التحقق والتابعين للوكالة زاروا مفاعل/ آراك / الايراني الذي يعمل بالماء الثقيل وذلك لأول مرة منذ أكثر من عام. ورفض بيتر روكوود أحد كبار المسؤولين في الدائرة الإعلامية في الوكالة الذرية الادلاء بأي تعليق كما رفض نفي أو تأكيد تقارير صحافية أخرى نقلا عن دبلوماسيين غربيين في فيينا تفيد أن إيران وافقت كذلك على وسائل لتحسين مراقبة مفاعل ناتانز المخصص لتخصيب اليورانيوم.

واكد روكوود أن كافة المعلومات المتعلقة بآخر تطورات البرنامج النووي الإيراني سيتم تضمينها بالتفصيل في التقرير الدوري الذي يعده المدير العام للوكالة الدكتور محمد البرادعي مع فريق عمل كامل من الخبراء والتقنيين والمستشارين في الشؤون القانونية والذي من المقرر أن يرفعه إلى مجلس المحافظين ومجلس الأمن والدول الأعضاء في الوكالة في وقت متزامن في الأسبوع المقبل أي قبل اسبوع من موعد انعقاد اجتماع مجلس المحافظين المقرر في السابع من سبتمبر 2009 .

جدير بالذكر أن إيران أكدت في السابق أن مفاعل آراك هو جزء من برنامجها النووي الذي باشرت بإنشائه في العام 1947 ويتألف من مفاعل ناتانز المخصص لتخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي ومفاعل آراك لإنتاج مادة البلوتونيوم ومفاعل أصفهان المخصص لتنقية وتحويل اليورانيوم إلى غاز سادس الفلورايد الذي يستخدم في أنابيب نقل الغاز ومفاعل بوشهر المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية والذي من المقرر تدشينه قبل نهاية العام الحالي.

وكانت الاقمار الصناعية الأميركية التقت أول صور مفاعل آراك في أواخر العام 2002 ويستخدم الماء الثقيل من أجل إنتاج مادة البلوتونيوم حيث يتخوف الغرب من إمكانية استعماله لأنشطة تتعلق بإنتاج الأسلحة النووية وهو ما نفته طهران دائما.