تطرق الرئيس الإيراني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للحوار مع الدول الغربية حول برنامج بلاده النووي. وأكد أحمدي نجاد الالتزام بالحوار لكنه تمسك بالدفاع عن الحقوق المشروعة والقانونية.

نيويورك: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مقابلة مع وسائل اعلام اميركية ان بلاده منفتحة على اللقاء مع خبراء نوويين من الولايات المتحدة وبلدان اخرى بهدف ازالة التوتر الناجم عن برنامجها النووي. وقال نجاد لصحيفة واشنطن بوست ومجلة نيوزويك ان بلاده ستعرض شراء يورانيوم مخصب للاستخدام الطبي من الولايات المتحدة خلال الاجتماع المقرر عقده في جنيف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وعن استعداد ايران للسماح لخبرائها النووين الالتقاء بالخبراء الدوليين بشأن برنامجها الذي يثير الكثير من المخاوف في اسرائيل والغرب، قال الرئيس الايراني quot;لماذا لا ندعهم يجلسون ويتحدثون لنرى ما هي القدرات التي يمكنهم بناؤها؟ اعتقد انه من الجيد ان يحدث هذاquot;.

ولم تسمح ايران من قبل بمثل هذا اللقاء الذي سيشكل سابقة بالنسبة لها. وقال احمدي نجاد ان العلماء الايرانيين يعملون على تطوير نحو 20 منتجا طبيا في موقع للابحاث النووية - يستخدم لانتاج نظائر مشعة لتشخيص وعلاج الامراض - في طهران ولكنهم يحتاجون الى المزيد من الوقود.

وحصلت ايران على المفاعل النووي الطبي من الولايات المتحدة في عهد الشاه الذي اطاحت به الثورة الاسلامية في 1979. وتشهد العلاقات بين البلدين قطيعة منذ ذلك التاريخ. وقال نجاد في المقابلة التي استمرت ساعة ونصف الساعة quot;هذه المواد النووية التي نسعى لشرائها هي لاغراض طبية .. انها مسالة انسانيةquot;. واضاف quot;اعتقد انه عرض قوي يوفر فرصة جيدة للبدءquot; ببناء الثقة بين الولايات المتحدة وايران واقامة علاقات quot;تعاونquot;.

وجاءت تصريحات احمدي نجاد في وقت شددت الدول الكبرى الضغوط على ايران للكشف عن كامل تفاصيل برنامجها النووي تحت طائلة التعرض لمزيد من العقوبات، ومع اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان فرض عقوبات quot;لا مفر منه احياناquot;.

وناقش مدفيديف والرئيس الاميركي باراك اوباما فرض quot;عقوبات اضافية جدية على ايرانquot; في حين قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه ينبغي تحديد كانون الاول/ديسمبر مهلة لطهران لتحقيق تقدم في المباحثات مع القوى العظمى حول برنامجها النووي. وقال احمدي نجاد ان دبلوماسيا ايرانيا سيعرض المقترح الجديد عندما يلتقي نظرائه من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا في جنيف.