أكد غالبية قراء quot; إيلاف quot; ممن أدلوا بدلوهم في الاستفتاء الأسبوعي أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية أحداث الشغب الأخيرة التي تشهدها مباريات الفرق المصرية المختلفة، في إشارة لما حصل عقب مباراة الذهاب بين الأهلي المصري وضيفه الترجي التونسي، في ذهاب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.


رسم توضيحي لنتائج استفتاء quot;إيلافquot;

إيلاف: طرحت quot; إيلاف quot; على قراءها سؤال الاستفتاء الذي جاء بعنوان quot; من الملام الرئيسي في أحداث الشغب الرياضيّة التي تشهدها مباريات الفرق المصريّة؟quot; ، حيث شارك في هذا الاستفتاء نحو 6171 شخصا، ذهب 63.30% منهم لتأكيد مسؤولية الاعلام عما يحدث للفرق المصرية من أحداث شغب أمام نظيراتها الأفريقية وخصوصا التونسية والجزائرية، في حين وجه 29.62 % أصابع الاتهام للجمهور عن هذه الاحداث، بينما ذهب 7.8 % من القراء للقول أن حدة المنافسة هي السبب الرئيس وراء تلك الأحداث.

وأيا كانت الأسباب أو التحليلات فقد عاشت الجماهير المصرية في الرابع من الشهر الجاري صدمة كبيرة بعد أن قامت مجموعة من جماهير الترجي الذي لعب مباراة الذهاب أمام الاهلي القاهري وخسرها بهدف لهدفين، بأعمال شغب تخللها إعتداء بدني ولفظي على عمال وأفراد أمن استاد القاهرة بصورة وحشية للغاية، في مشهد تسبب في تأجيج مشاعر المصريين الذين تابعوا مباشرة كل ذلك عبر شاشات التلفزيون.

والتقطت عدسات المصورين مشاهد من المدرجات المخصصة لجماهير الترجي، وهي تقوم بالاعتداء على اثنين من أفراد الأمن المدني لملعب القاهرة الدولي ( وهما اثنان من عمال المطافي المكلفين بتأمين وحماية الجمهور التونسي )، إضافةً إلى قيامهم بإشعال الشماريخ وتكسير المقاعد وإلقاء كل ما كان يتاح أمامهم من مواد صلبة على الأمن.

ولم تقتصر الأمور عن هذا الحد بل امتدت إلى تكسير مقاعد استاد القاهرة ورميها على رجال الأمن في منظر بشع لا ينم عن أخلاق رياضيّة .

وتأججت المشاعر المصرية خصوصا بعد خروج بعض وسائل الاعلام التي تحدثت عن وفاة أحد افراد الأمن، ولكن هذا الخبر كان عار عن الصحة، ما زاد الاحتقان لدى الشارع الرياضي.

وسارعت تونس عبر مسؤوليها الرياضيين لتقديم الاعتذار عما بدر من بعض المشجعين التونسيين، قبل أن توفد رئيس اللجنة الأولمبية التونسية والرئيس الشرفي للترجي سليم شيبوب الذي تقدم هو الآخر بالاعتذار العلني للشعب المصري عن أحداث الشغب ، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين الشقيقين لا يعكرها الهمجية التي وقعت من أقلية متهورين لا يمثلون الشعب التونسي، ولا يعرف إن كانوا quot;مخمورين أو مسطولينquot;.

وفي وقت لاحق، أمر الرئيس المصري حسنى مبارك بالافراج عن 14 مشجعا تونسيا متهمين بارتكاب اعمال شغب في مباراة الترجي والأهلي.

وأكدت مصادر رسمية مصرية أن قرار الافراج عن المواطنين التونسيين جاء استجابة للحديث بين الرئيس مبارك والرئيس التونسى زين العابدين بن على الذى جرى على هامش القمة العربية الأخيرة، كما يأتي هذا القرار تقديرا للعلاقات الوثيقة بين مصر وتونس.

الجدير ذكره أن أحداث مباراة الاهلي والترجي ليست الحادثة الوحيدة لدى المصريين، فقد كانت حادثة تعرض المشجعين المصريين المؤازر لمنتخب بلاده للضرب و الملاحقة بالأسلحة البيضاء من الجمهور الجزائري في أم درمان السودانية على خلفية المباراة الفاصلة في تصفيات كأس العالم المؤهلة للنهائيات في جنوب أفريقيا.

وتكرر نفس الشئ في مباراة الاتحاد الليبي والأهلي المصري في ذهاب دور ال16 من دوري ابطال افريقيا والتي أقيمت على ملعب الإتحاد، حيث تعرض بعض لاعبي الاهلي ومنهم كابتن الفريق وائل جمعة لإعتداء من الجماهير الليبية أثناء تشجيعها وفرحتها بالفوز في تلك المباراة.

كما تعرضت حافلة النادي الأهلي للرشق بالحجارة وهي في طريقها إلى تيزي وزو مما أدى إلى كسر زجاج الحافلة وتناثره في وجه لاعبي الأهلي وإصابة أسامة حسني مهاجم الفريق في وجهه، خلال الاستعداد لمباراة شبيبة القبائل في دوري أفريقيا، واشتعلت الأمور مجددا في المباراة حين رفض الحكم احتساب هدف محمد شوقي بداعي التسلل لتنطلق بعد ذلك ثورة احتجاج هائلة واشتباكات بين لاعبي الأهلي والأمن الجزائري تم على إثرها احتجاز بعثة الأهلي لأكثر من ساعات في ملعب المباراة .

يذكر أن الترجي خطف بطاقة التأهل للنهائي الأفريقي على حساب الأهلي بعدما هزمه أمس الأحد بهدف مثير للجدل، سجله النيجيري أنيرامو، ليتأهل الفريق التونسي لملاقاة مازيمبي الكونغولي.