يبدو أن عدداً قليلاً جداً من المراقبين كانوا على استعداد لقبول مناشدة خوسيه مورينيو بإعطائه وقتاً أطول في ريال مدريد التي قد يكون بحاجة إليه فعلاً.

ولكن على ما يظهر أن المدرب الجديد للنادي الملكي كان على حق. إلا أن المشكلة بالنسبة إلى مورينيو أن الوقت ليس سلعة أساسية متوفرة في مدريد. والتعادل السلبي مع مايوركا في افتتاح الموسم الكروي الاسباني، جعل ريال مدريد في مرتبة متأخرة عن برشلونة بعد مباراة واحدة فقط. وفريقا بارسا هو نفسه الذي فقد 15 نقطة فقط في كل الموسم الماضي.

ومما زاد الطين بلة، إصابة كريستيانو رونالدو في هذه المباراة. وهناك مخاوف من تكرار إصابته في الكاحل التي أجبرته في الموسم الماضي على أن يغيب عن الملاعب لمدة شهرين.

وقال البرتغالي بعد خيبة الأمل عند ظهوره للمرة الأولى في لا ليغا: quot;لا يستطيع أحد أن يقول إننا لم نخلق الفرص، فقد قضينا معظم الوقت في نصف ملعب الخصم وخلقنا ثلاث أو أربع فرص للتسجيل. هناك فرق كبير بين المنتج النهائي (برشلونة) وبين الفريق الذي هو في طريقه إلى التحديث مثل فريقناquot;. وكان مورينيو محقاً بهذا التعليق لسبب أن المهاجم غونزالو هيغوين أهدر فرصاً كثيرة أمام المرمى.

إلا أنه يمكن القول أيضاً إن بعض المرقبين قد تأثر بشكل مفرط. وإذا كانت هناك أفضل الفرص قد سنحت بالفعل لريال مديد، فقد كانت هناك فرصاً مماثلة لمايوركا أيضاً. مع العلم أن النادي الملكي صرف 80 مليون يورو لشراء خدمات لاعبين هذا الصيف في سوق الانتقالات، بالإضافة إلى ما يقرب 100 مليون يورو لجلب مورينيو وفريق الجهاز الفني التابع له في مقابل 258 مليون يورو أنفقه النادي في الموسم الماضي. أما مايوركا فهو يقع تحت quot;حكم الإدارةquot;، أي أنه أعلن إفلاسه تقريباً وتدير أموره لجنة تدقيق خاصة.

وقال مدرب مايوركا مايكل لاودروب بعد المباراة: quot;بعض من لاعبي الفريق كان قد شاهد ريال مدريد فقط من على شاشة التلفزيون من قبلquot;. ولم يكن لاودروب يحدث عن لاعبي النادي الملكي فقط، بل أيضاً عن النجم بلا منازع الجديد في النادي ndash; مدربهم مورينيو.

وعندما كان أعضاء الفريقين يصطفون قبل المباراة لالتقاط الصور التذكارية حيث كانت الكاميرات مزدحمة، إلا أنها لم تكن تحتشد أمام اللاعبين أو حولهم. بدلاً من ذلك ازدحمت هذه الكاميرات على مقاعد بدلاء ريال مدريد حيث كان مورينيو مكتظاً وجالساً للمرة الأولى. وبدا أن وصوله قد تبشر بثورة.

وسبق للمدرب الجديد في سينتياغو بيرنابيو أن حذر من أنه لن يختار لاعبيه بسبب quot;ثمنهم أو هيبتهم أو مركزهم أو سمعتهمquot;، وفعلاً اختار سيرجيو كاناليس (19 عاماً) بدلاً من النجم الجديد الذي وصل إلى النادي مؤخراً مسعود أوزيل. عندما كان يصر خورخي فالدانو، المدير العام في النادي الملكي، على أن quot;أسلوب موينيو هو الجدارة، فهو المدرب الذي يستحق أن يلعب بطريقتهquot;... مدرب جديد. ريال مدريد جديد. سيتم إبعاد الامتيازات القديمة والغائها.

وقد تأخذ عملية إلغاء العادات القديمة وقتاً أطول قليلاً، حيث لم تكن هناك كثافة في متناول ريال مدريد مقارنة مع الموسم الماضي. ولكن مازالت النزعة هي السعي لحث رونالدو باللعب بسرعة كبيرة جداً، بينما وجد سيرجيو راموس نفسه محصوراً عندما كان مايوركا يصنع الفرص لنفسه. فقد كان ريال مدريد مسرفاً في امتلاك الكرة، وكما حذر مورينيو، فإنه مازال مدريد يفتقر إلى هوية واضحة. إلا أن مايوركا الذي يمر بأزمة كبيرة استطاع أن يخلق فرصاً بكل سهولة.
بالمناسبة، فاز برشلونة 3ndash; صفر على راسينغ سانتاندر بأهداف من ليونيل مسي واندريس انيستا وديفيد فيا.