يلزم المسؤولون في الاتحاد اليمني لكرة القدم الصمت المطبق تجاه اي تساؤلات حول الجدية في تدشين الموسم الجديد بانطلاق النسخة العشرين لمنافسات بطولة دوري فرق الدرجة الأولى خلال النصف الثاني لشهر نوفمبر الجاري بالتزامن مع استمرار الاضطرابات الامنية في كبرى المحافظات اليمنية جراء تصاعد حدة الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

وفي هذا الشأن اكتفى مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة بالتأكيد لـquot;ايلافquot; على أن الأزمة السياسية حسب وصفه والتي تعيشها اليمن منذ تسعة شهور لايجب ان تنعكس بالسلب على تسيير الانشطة الشبابية والرياضية , مقللاً من بروز مخاطر امنية مقبلة على الفعاليات الموسمية التي أقيمت مثيلاتها في بعض المحافظات رغم اندلاع الثورة الشبابية والشعبية السلمية .

وفي حين أبدى المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه - تفاؤله بامكانية انطلاق بطولة دوري فرق النخبة اليمنية للموسم الجديد لكرة القدم في موعده المحدد سلفاً بمنتصف الشهر الجاري في حال توافقت الأطراف السياسية بالسلطة والمعارضة اليمنية عقب عيد الاضحى المبارك على استكمال التوقيع والبدء بتنفيذ الية المبادرة الخليجية باعتبارها المخرج للازمة السياسية .

شكك صحافيون ومهتمون بالشأن الكروي اليمني في إمكانية انطلاق النسخة الاخيرة من بطولة النخبة المحلية بعدما تم ارجاء اول دوري للمحترفين الى الموسم بعد القادم مرجعين ذلك لـquot;ايلافquot; الى ما تمر به اليمن حالياً من تطورات سياسية وأمنية والتي انعكست توابعها في عدم ملاحظة اي تحضيرات جادة حتى اليوم لأغلب الفرق المتنافسة كاستقدام مدربين ولاعبين محترفين.

غير ان المصدر المسؤول فضل عدم الرد حول توقعاته لإمكانية حدوث ارباكات بالدوري الجديد كالتي رافقت بطولة النخبة الفائتة التي حقق لقبها فريق العروبة الصنعاني للمرة الأولى في تاريخه , معتقداً بان حالات التأجيل او انسحاب بعض الفرق المتنافسة ربما تحدث ايضاً خلال الظروف العادية في اي بلد وليس فقط في تلك التي تمر بأزمة سياسية كالتي تعيشها الجمهورية اليمنية .

وتخلل اول موسم يمني عقب النجاح في استضافة بطولة خليجي عشرين على ملاعب عدن وابين في نهاية العام الماضي , تصاعد ثورة شبابية وشعبية تطالب باسقاط النظام , وهو الامر الذي انعكس على تسيير المسابقات الكروية المحلية فشهد دوري النخبة قرارات غير مسبوقة بتهبيط فريق الصقر حامل اللقب ومعه ايضاً فرق حسان ابين والرشيد تعز ولحقها رابعاً الوحدة صنعاء.

كما تخلل منافسات النسخة التاسعة عشرة للدوري اليمني الاخير العديد من حالات التأجيل ورحيل المحترفين ما أرباك جهود أدارت الأندية للفرق الأربعة عشرة المتنافسة على تحقيق أهم الألقاب الموسمية فيما تجاهل الاتحاد المحلي المنظم دعوات للإلغاء قبل عدة مراحل حاسمة على اسدال الستار رغم شكواه المتكررة من تأخير تسلم المخصصات المالية من قبل الجهات الحكومية المعنية .