ادعى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المثير للجدل سيب بلاتر أن الاتحاد الانكليزي لكرة القدم ما يزال يحمل ضغينة ضده بسبب فشله في محاولة استضافة نهائيات كأس العالم لعام 2018.

ففي مقابلة مع صحيفة سويسرية اتهم بلاتر بطريقة دبلوماسية انكلترا على أنها quot;العنب الحامضquot; وquot;ماتزال تلاحقهquot;.

يذكر أن السويسري (75 عاماً) عانى من انتقادات لاذعة خلال العام الماضي لفشله في التعامل مع مزاعم اتهامات الفساد داخل منظمته، ولكن اعيد انتخابه لولاية رابعة في حزيران، في الوقت الذي كان الاتحاد الانكليزي قد قرر الامتناع عن التصويت في ضوء تلك الادعاءات.

كما كانت هناك دعوات من شخصيات كبرى في اللعبة الانكليزية على تنحيته من منصبه بعدما قال إنه لا توجد لكرة القدم أي مشكلة مع العنصرية على أرض الملعب، وأي حادثة يمكن تسويتها بواسطة مصافحة اللاعبين المعنيين خلال المباراة أو بعدها، وذلك في أعقاب المزاعم العنصرية ضد كابتن انكلترا جون تيري، التي ماتزال الشرطة البريطانية تحقق فيها.

ولكن السويسري قال لهيئة الإذاعة البريطانية في وقت لاحق إنه يشعر بالأسف لتسببه الإهانة والاستياء.

وخلافه الثالث مع الكرة الانكليزية هو عندما ساعد الأمير ويليام، رئيس اتحاد كرة القدم، على إجبار بلاتر للتراجع عن حظر وضع لاعبي منتخب انكلترا quot;الزهرة الحمراءquot; تيمناً بذكرى الجندي المجهول في الحرب العالمية.

والآن، وفي مقابلة مع صحيفة ماتان ديمانش السويسرية، سخر بلاتر من فكرة quot;كرة القدم راجعة إلى البيت (إلى انكلترا)quot; التي ارتكزت على آخر مرة استضافت انكلترا بطولة دولية كبرى، يورو 96، والتي كانت عنصراً غير معلن في محاولة لإستضافة مونديال 2018.

ولا يمكن أن يؤدي تجديد رئيس الفيفا مهاجمته لكرة القدم الانكليزية إلا إلى زيادة سوء العلاقات بين المنظمة الدولية والاتحاد الوطني، والتي تضررت بالفعل إلى درجة أنها غير قابلة للإصلاح تقريباُ.

وعندما كانت انكلترا من المرشحين الأقوياء للفوز بإستضافة نهائيات كأس العالم 2006، اقنع بلاتر الاتحاد الانكليزي بطريقة أو بأخرى للتصويت لمصلحته لإعادة انتخابه في معركته للحفاظ على رئاسة الفيفا.

وانتهى الوضع بأن تكون المانيا وجنوب افريقيا المتنافسين الأساسيين، ففازت الأولى باستضافة مونديال 2006 والثانية باستضافتها في عام 2010.

وأضاف بلاتر للصحيفة: quot;عندما قدموا عرضهم بواسطة ديفيد بيكهام (لاعب مانشستر يونايتد ومنتخب انكلترا السابق) والأمير ويليام و(رئيس الوزراء ديفيد) كامرون، كانوا يعتقدون بأنهم سيفوزون بإستضافة النهائيات وأن الكرة العالمية ستعود إلى بلادهم. كانوا على يقين من الفوز (لإستضافة مونديال 2018) ولكنهم حصلوا على صوتين فقط. ومنذ ذلك الحين فإنهم يبحثون عن أي وسيلة لتبرير هزيمتهمquot;.

وقال رئيس الفيفا: quot;في الستينات والسبعينات (من القرن الماضي) كانت الاتحادات الرياضية الكبرى على الأرض البريطانية. ولكن هذا لم يعد له وجوداً الآن... لقد خسر الانكليز السلطة، وفي الآونة الأخيرة خسروا استضافة نهائيات كأس العالم 2018. لقد كانوا حريصين جداً على استضافة هذه النهائيات أكثر من حرصهم على استضافة الأولمبيادquot;.