يخوض ممثلو الجزائر الثلاثفي المسابقتين الإفريقيتيننهاية الأسبوع الجاري اختبارات شاقة لحساب مباريات الإياب من دوري الأبطال و كاس الكنفدرالية بعد النتائج غير المطمئنة التي سجلوها في لقاءات الذهاب مما يفرض عليهم بذل قصارى جهودهم لتفادي خطر الخروج المبكر الذي يلاحقهم هذا العام.

ففي دوري الأبطالوجد مولودية العاصمة نفسه في مأزق حقيقي بعد خسارته أمام ديناموس هراري في زيمبابوي بنتيجة ثقيلة بلغت أربعة أهداف لواحد مما يجعل مهمة العميد يوم الاحد صعبة أمام منافس أكثر خبرة وأفضل استعدادا في وقت يمر به أشبالالمدرب نور الدين زكري بموسم حرج محليا بعد عام من تتويجهم بلقب الدوري.

و بات على المولودية التركيز على الهجوم لتسجيل ثلاث أهداف مع ضرورة الحفاظ على نظافة مرماه إذا أراد مواصلة المغامرة الإفريقية لكنيبقى ذلكمهمة في غاية الصعوبة بعد تراكم المشاكل الفنية و المالية و الإدارية على الفريق خاصة في ظل التعداد البشري المنقوص من عدة عناصر أساسية بداعي الإصابة أو عدم تقييدها في اللائحة الإفريقية على غرار المستقدمين في الميركاتو الشتوي مما يقلص من خيارات المدرب زكري الذي يراهن علىمحبي العميد لقلب الطاولة علىديناموس لذلك اختار اللعب في ملعب بولوغين حيث المدرجات قريبة جدا من الارضية.

و في ذات المسابقة يرحل وفاق سطيف إلى وغادوغو لمواجهة نادي يانيغا البوركيني يوم السبت وهو مسلح بانتصار قوامه هدفين لصفر و هي نتيجة مهمة لكنها ليست كافية لضمان اللعب باريحية خاصة أن تجارب الوفاق السابقة تفرض عليه الاحتياط و الحذر بغض النظر عن هوية المنافس و مكانته و تفادي اللجوء إلى الخطة الدفاعية لتحصين فوز الذهاب لان ذلك سيمنح الفرصة للفريق البوركيني بالضغط على الوفاق في جل أطوار المباراة مما يدفع بزملاء الحارس فوزي شاوشي إلى ارتكاب الأخطاء و هي المعطيات التي يدركها جيدا المدرب الايطالي دي لا كاسا المطالب بتوظيف ترسانة اللاعبين الدوليين التي يتوفر عليها الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد من اجل العودة بورقة الترشح للدور السادس عشر خاصة في ظل تضاءل الحظوظ لاستعادة لقب الدوري المحلي و سيفتقد الوفاق لنجمهم الأول الدولي عبد المؤمن جابو الذي تعرض لإصابة في المباراة ضد تلمسان الأخيرة.

وفي كاس الكنفدرالية يخوض الممثل الوحيد للجزائر شبيبة القبائل امتحانا مفخخا عندما يرحل إلى موريتانيا للتباري يوم السبت مع ممثلها نادي تفراغ زينة الذي يريد الاستمرار في ممارسة هوايته المفضلة الإطاحة بالأندية الكبيرة التي تحترمه و بالتالي فالمطلوب من الكناري المبالغة في التغريد و احترام المنافس الذي وقف له بالند في مواجهة الذهاب في الجزائر قبل أسبوعين حيث لم يفز عليه إلا بهدف وحيد و يغيب عن الشبيبة كل من فارس حميتي و حسين العرفي غير المقيدين و بلال نايلي بداعي الإيقاف.

و رغم تصريحات رئيس الشبيبة شريف حناشي التي قال فيها أن مسابقة كاس الكنفدرالية لم تعد ضمن أولويات الفريق إلا أن ذلك لا يعني بالمرة إهداء بطاقة التأهل إلى النادي الموريتاني على طبق من ذهب فالطاقمين الإداري و الفني للشبيبة يدركان جيدا أن الخسارة و الإقصاء على يد فريق متواضع سيكون له تأثيرات سلبية على نتائجه المحلية في وقت تمكن فيه المدرب رشيد بلحوث من إعادة التوازن و الروح له بعد بداية متعثرة في عهد المدرب السويسري ألان غيغر و بالتالي فان الانتصار هو الحل الوحيد تفادي الدخول في أزمة لا احد يعرف عواقبها.