يترقب المنتخبان الجزائري والمغربي بشغف إعلان لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي عن اسم الحكم الذي سيقود المباراة المرتقبة بينهما في الرابع يونيو بالمغرب في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012.

ويقع الكاف في موقف حرج لاختيار الطاقم الأنسب لقيادة هذه المباراة و ينال رضا الطرفين في ظل الحساسية المفرطة للمنتخبين من صاحب البذلة السوداء الذي قد يساهم بقراراته في ترجيح كفة أحدهما على الآخرخاصة بعدما أثار حكم لقاء الذهاب الذي جرىالشهر المنصرم في عنابة المورسيسي بارسادا أثار حفيظة المغاربة الذين إتهموه صراحة و بشكل رسمي بالانحياز للخضربمنحهم ركلة جزاء غير شرعية و حرمان أسود الأطلس من ركلة أخرى شرعية مما جعلهم لا يتجرعون مرارة الخسارة.

ومما يزيد من صعوبة الاختيار لدى الكاف انه لا يتوفر على عدد معتبر من الحكام الأكفاءمن أصحاب الخبرة و التجربة في مثل هذه المباريات فالمرشحونلقيادةهذه المواجهة يعدون على أصابع اليد الواحدة يتقدمهمادي ماييه من السيشل والسنغالي ادياكا باداراوالمالي كومان كوليبالي.

ويجب على الكاف مراعاة معايير أخرى إلى جانب معيار الكفاءة و الخبرة فالحكم المعين يجب ألا يكون قد سبق له أن أدار إحدى لقاءات المنتخبين فيوقت قريب.

وكان بارسادا قد أدار مباراة المغرب تنزانيا في تشرين الأول المنصرم وأعيد تعيينه في نفس التصفيات بعدحوالي ستة أشهر لا توجد له سوابق سيئة مع أحد المنتخبين أو حتى الأندية في المسابقاتالقارية.


وفي موضوع متصل يخشى المنتخبانمن تأثير لعبة الكواليس على قرار إختيار ثلاثي التحكيم لهذه المباراة خاصة من الجانب المغربي الذي يتهم رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوةبإستغلال علاقته المتميزة برئيس الكاف الكاميروني عيسى حياتو و منصبهكعضو المكتب التنفيذي للتأثير على لجنة التحكيم منإختيار الحكم الذي يروق للجزائريين بعدما اتهموه بضلوعه في اختيار الموريسي بارسادا.

إلى ذلك ينتظر أن يعلن رسميا الاتحاد المغربي عن الملعب الذي سيحتضن مباراة الرابع يونيومن إعلام نظيره الجزائري وفق ما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي التي تجبر المنتخبالمستضيف على إخبار ضيفه على الأقل قبل أربعين يوماورغم أن مدرب الأسود البلجيكي اريكغيريتس يفضل اللعب على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء نظرا لضمان حضور قياسي للجمهور إلا انه وحسب مصادر إعلامية مغربية فإن خيارغيريتس لا يلقي الإجماع في الاتحاد المغربي حيث يقترح بعض أعضائهإقامة المباراة في ملعب مراكش الجديد في الجنوبأو ملعب طنجة في أقصى الشمالوالذي سيستضيف السوبر الفرنسي و بررواموقفهم بتخوفهم من حدوث تجاوزات أمنيةفي ظل الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة العربية ككل السير على منوال الجزائريين الذين نقلوا المباراة إلى عنابة بدلا من العاصمة .