سيترك جاك وارنر، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق الذي طاردته فضائح الفساد والذي غادر quot;بيت الفيفاquot; على وجه السرعة قبل أن يتم طرده، المنظمة التي تسيطر على عالم كرة القدم مع استحقاقات راتب تقاعدي ضخم مدى الحياة.

فمن المتوقع أن يتسلم وارنر سنوياً ما يقارب من 23 ألف جنيه استرليني ولمدة السنوات الـ28 المقبلة ndash; ما مجموعه 644 ألفاً ndash; حتى يبلغ الـ96 عاماً من عمره.

وسيضيف كشف هذا المبلغ نفوراً واسع النطاق في عالم كرة القدم، خصوصاً أن استقالته من الفيفا ستسمح له بالهروب من اللوم والمعاقبة لدوره المحوري في فضائح الفساد.

وكان وارنر (68 عاماً) صاحب أطول مدة خدمة في اللجنة التنفيذية للفيفا قبل أن يتنحى الاثنين الماضي من كل مناصبه في كرة القدم الدولية، أي قبل الانتهاء من تحقيق عرضه 40 ألف دولار quot;نقداً مقابل التصويتquot; على رؤساء الاتحادات الوطنية في قمة الاتحاد الكاريبي لكرة القدم.

ويحق لوارنر، الذي كان عضواً في الفيفا منذ 1983 ولمدة 28 عاماً ـ وإن كانت مليئة بمزاعم الفساد والمخالفات من الاحتيال في بيع التذاكر إلى المراوغة في حقوق البث التلفزيوني ndash; تسلم ثلاثة في المئة من أجره السنوي في اللجنة التنفيذية، الذي يعتقه بأنه يبلغ 27.200 ألف استرليني، مضاعفاً بعدد سنوات خدمته في اللجنة.

وفيما أظهرت حسابات الفيفا الأخيرة أن لديه 16.8 مليون دولار (10.3 مليون استرليني) فائضاً والذي وضعه جانباً في زيوريخ لدفع المعاشات التقاعدية لأعضاء اللجنة التنفيذية، فإنه لا يترك أي عائق قانوني من تسلم وارنر حقه الكامل بعد quot;افتراض براءتهquot; عندما قدم استقالته الطوعية.

في غضون ذلك، أكد أصدقاء محمد بن همام، عضو آخر في اللجنة التنفيذية للفيفا في وسط اتهامات الرشوة، أن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ينوي خوض معركة الطعن في الإدعاءات حتى يتم الانتهاء من التحقيقات، على رغم ثقل الأدلة ضده، الأمر الذي يمكن أن يتم حظره مدى الحياة من أي نشاطات تتعلق بكرة القدم.