مع اقتراب موعد انتخابات المجلس التأسيسي سارع العديد من الاحزاب السياسية في تونس الى لعب ورقة نجوم الكرة في تونس حيث عمدت هذه الاحزاب الى استقطاب أكثر من وجه رياضي معروف على أمل الاستفادة من شعبيتهم قبل موعد الانتخابات المرتقبة .غير ان بعض المراقبين اعتبروا هذه الخطوة مغامرة غير مضمونة العواقب بما انها قد تأتي بنتيجة عكسية خاصة مع اقتناع العديد بكون الظاهرة تندرج في اطار لعبة سياسية لا غير...


شكري الواعر الحارس السابق للترجي التونسي والمنتخب الوطني وأحد المرشحين إلى انتخابات المجلس التأسيسي.

تونس : صاحب المباردة اللاعب ياسين بوشعالة هو اول رياضي تونسي يقتحم غمار السياسة وهو من خريجي كلية الحقوق وبحوزته شهادة مرحلة ثالثة حقوق ، أكد في تصريح خص به بايلاف أنه فخور بكونه أول لاعب تونسي يقحم نفسه في دوامة السياسة ويترشح لانتخابات المجلس التأسيسي وهو سعيد بذلك مضيفا انه يسعى إلى رد الجميل الى هذا البلد مشددا على أن حزب العدالة والتنمية يتقارب الى حد بعيد مع توجهاته وافكاره وهو يمس quot;التوانسةquot; في الكثير من مشاغلهم إن لم أقل معظمها وهو يشارك الشعب التونسي في همومه ومشاكله ويسعى إلى حلها والقطع مع quot;الماضي الأليمquot; خاصة في مجال الديمقراطية التي يسعى إلى إرساء نظمها وتركيزها في المجتمع التونسي الذي عانى التهميش والإقصاء والظلم والقهر في عهد quot;بن عليquot;

ويرى بوشعالة انه يطمح من خلال اقتحامه عالم السياسة الى ارساء اسس الديمقراطية وليس بغاية مطامع سياسية.
-موجود ولن أنكر ذلك بالنسبة إلى عدد مهم لكن ما يخصني في هذا الاطار هو انه لا املك أية مطامع سياسية ولا أحلم بالمناصب ولكنني سأشارك.
على المنوال نفسه نسج الحارس السابق للترجي التونسي والمنتخب الوطني شكري الواعر واقتحم بدوره معترك الحياة السياسية من خلال انضمامه الى الحزب الاكثر اثارة للجدل في تونس ونعني حزب الاتحاد الوطني الحر، معتبرا أن دخوله عالم السياسة يأتي من باب quot;الغيرة quot; على تونس ومحاولة منه مقاسمة الشعب التونسي أفراحه بثورة الحرية والكرامة quot; لأن السياسة على حد تعبيره ليست عالما مبهما أو صعب المنال بل بالعكس هي في متناول أي شخص يرى في نفسه الكفاءة والمسؤولية والقدرة والعزيمة على تقديم الإضافة والدعم اللازمين لـ quot;التوانسةquot; لأنهم بحاجة إلى ضخ دماء جديدة ويكفيهم ما عانوه في ظل quot;العهد البائد.

واشار الحارس السابق للترجي أن عديد الأطراف في السابق ألجمت أفواه الرياضيين وفرشت طريقهم بالأشواك وأنه حان الوقت لتأدية واجبه السياسي بعد أن سبق له الدفاع والذود عن ألوان وراية المنتخب واكد الحارس العملاق للمنتخب الوطني في بداية التسعينات أنه قبل العمل مع هذا الحزب وتحمس للمشاركة فيه لأنه أعجب بافكاره وتوجهاته ورؤاه المستقبلية.

بدوره أكد لنا اللاعب السابق للنجم والمنتخب صابر بن فرج انه مطالب من موقعه بالمساهمة في بناء هذا الوطن وان بناء تونس الغد مسؤولية الجميع موضحا ان مجازفته باقتحام عالم السياسة بعد ان بزغ نجمه في عالم الكرة ناجم عن حرصه على خدمة تونس التي هي في حاجة لكل ابنائها واكد صابر ان اختياره لحزب المبادرة كان بناء على اقتناعه بمبادئ هذا الحزب الذي قال عنه انه سوف يلبي طموحات التونسيين مبديا اعجابه بافكاره وتوجهاته واكد ان المناخ الديمقراطي الذي اصبح يعيش فيه المجتمع التونسي حفزه لخوض تجربة سياسية.

وافد جديد من دنيا الرياضة إلى عالم السياسة هو المنجي بحر رئيس نادي حمام الانف الذي أكد لايلاف أن ترشحه ضمن قائمات حزب المبادرة لم يأت من فراغ بل على العكس فقد أعجب بتوجهات هذا الحزب وبنظرياته القائمة على العدل بين الناس وإرساء الديمقراطية التي إفتقدها الشعب طيلة النظام البائد
من جهة أخرى أشار quot;المنجي بحرquot; إلى أن اختياره لحزب quot;المبادرةquot; كان ناجما من وعيه بضرورة المساهمة في الحياة السياسية بأفكار جديدة ورؤى مستقبلية دون إقصاء أو تهميش وتلبية لنداء الواجب الذي حتمته الظروف الاستثنائية لـquot;تونسquot; مضيفا أنه يرغب بشدة في دخول عالم السياسة من الباب الكبير والدليل أنه على رأس قائمة وسيعمل من أجل صالح تونس وخدمة مصالحها تماما كما هو الحال بالنسبة إلى المدرب السابق للمنتخب التونسي والحالي للنادي الافريقي فوزي البنزرتي الذي ترشح ضمن قائمات حزب الاتحاد الديمقراطي الحر وما هو معروف عن فوزي البنزرتي انه من بين الرياضيين القلائل الذين ساندوا الثورة التونسية في بداياتها خصوصا وانه شارك في العديد من التظاهرات التي كانت وراء اسقاط النظام.

الموجة الرياضية تبدو طاغية على الحراك السياسي ويبدو ان المناورة سياسية بدأت هذه المرة وعلى غير العادة بقواعد جديدة تطمح في استغلال شعبية نجوم الكرة ومزجها بطموح سياسي يبدو الى حد الآن انه مشروع غير ان العديد من المراقبين في تونس وحتى من المواطنين البسطاء ابدوا استغرابهم من تطفل نجوم الكرة على عالم السياسة معتبرين ان هذه الفئة غير قادرة على بناء وطن الغد وعلى سن دستور سيكون عماد البلاد مستقبلا خاصة وان غالبيتها يفتقد الى التكوين السياسي القويم والى ادوات واليات العمل السياسي وايضا الى مضامين المجلس التأسيسي الذي ندعو له جميعا كتونسيين وهذا أخطر ما في الامر...

بعض النشطاء على شبكة الفايسبوك دعوا الى مقاطعة الاحزاب التي استقطبت وجوها رياضية بعلة انها استخفت بالتونسيين في الوقت الذي بقيت فيه بعض الاحزاب المعروفة بمنأى عن غزو الرياضة والرياضيين..