لم يدم استبشار المهتمين بالشأن الكروي اليمني باستقدام خبراء عرب كالمصري جمال الغندور والعماني محمد البلوشي طويلاً للاسهام في جهود التطوير في مجال التحكيم والمنتخبات السنية فقد راح منسوب التفاؤل يتراجع مع اضطراب الاحوال اليمنية بالتزامن مع مغادرة المستشار المصري الذي لم يعد لتسلم مهامه في وقت تكاثرت علامات الاستفهام حول طريقة عمل المدرب العماني .

في الخامس من شهر مارس الماضي بادر اتحاد الكرة اليمني الى اتخاذ خطوة عملية في الطريق الى إظهار توجهاته الجادة الى تلمس سبل التطوير المرجو فقرر الاستعانة بالخبرات الخارجية من خلال اقراره رسمياً تعيين خبير التحكيم الدولي المصري جمال الغندور مستشاراً لشؤون الحكام وكذلك تعيين العماني محمد البلوشي مدرباً لمنتخب الشباب تحت 19 سنة .

غير انه لوحظ في الثامن من شهر سبتمبر الجاري ان المستشار المصري جمال الغندور لم يكن متواجداً في ملعب 22 مايو بمحافظة اب أثناء اجراء اختبارات تجديد الشارة الدولية للحكام الدوليين اليمنيين تحت اشرف الحكم الدولي السابق عبدالله سالم رئيس اللجنة العليا للحكام وبمعية الحكم الدولي ناجي احمد حسن عضو اللجنة والحكام عادل عمر وعبد الرقيب صوفان .

واخيراً تعذر على quot;ايلافquot; التوصل الى اجابة رسمية عن مصير استقدام المستشار المصري لادارة شؤون الحكام بالاتحاد اليمني عدا ما تداول عن ان جمال الغندور لم يصل مجدداً بعد الزيارة الأخيرة لليمن منتصف فبراير الماضي لاستكمال إجراءات الاتفاق معه والتي احيطت بتكتم شديد فلم يكشف للاعلام المحلي عن فحوى الاتفاق وبالتحديد مدته وجوانبه المالية .

ووقتها اكتفى خبير التحكيم جمال الغندور بالإيضاح أن الإستراتيجية التي سيعمل على تنفيذها ستعتمد على أحدث الوسائل المتبعة في العالم لافتاً الى انها ستتمحور في الإشراف على عملية تأهيل وتطوير مهارات الحكام اليمنيين في إطار الاستعدادات لتنظيم اول دوري يمني للمحترفين عام 2012م تنفيذاً لشروط الاتحادين الدولي والآسيوي وفقاً للمعايير الاحترافية المطلوبة .

بينما لم تترافق حالة جدل قبيل الذهاب الى مشاركة كروية خارجية كالتي تسبق استعدادات منتخب شباب اليمن وبالتحديد تجاه مدربه العماني محمد البلوشي الذي يلف الغموض مدى مقدرته في انجاح مهمته القادمة بالتصفيات الآسيوية ضمن المجموعة الرابعة والتي تستضيفها الإمارات نهاية شهر أكتوبر القادم بمشاركة منتخبات اليمن والإمارات وسوريا ولبنان وفلسطين .

ورغم جهود المدرب محمد البلوشي في التحرك المحفوف بالمخاطر الى معظم المحافظات اليمنية من اجل اختيار قائمة لاعبيه التي ستشارك في التصفيات القارية الا الكثير من الانتقادات طالت طريقة المدرب العماني لدى تحضيراته لمهمة إيصال شباب اليمن لبلوغ النهائيات الاسيوية المقبلة تحت 19 عاماً والتي كان نجح في تحقيقها خلال السنوات الأخيرة نظراءه اليمنيين .

اذ وصل الحال بلاعب فريق 22 مايو خالد السهمي الى اتهام المدرب العماني , بالمجاملة في اختياراته للاعبي منتخب الشباب قبل ان يوجه سؤال للبلوشي في تصريحات مثيرة للجدل بقوله : للأسف الشديد هناك بعض اللاعبين تم اختيارهم وهم صغار في السن ولم يلعبوا لأي فريق في أندية الدرجة الأولى ولا حتى في الدرجة الثانية , هكذا عيني عينك , فكيف تم اختيارهم ؟

وجاء الأخطر في ما اورده اللاعب السهمي بان هناك استهداف واضح من قبل المدرب العماني لتحطيم كل الذي كان بناه في فترات سابقة المدربان اليمنيان سامي نعاش وعبدالله فضيل خلال قيادتهما لمنتخبي الشباب والناشئين , زاعماً ان البلوشي لايمتلك أي رؤية واضحة وانه تكلم بالفعل مع لاعبيه علانية مؤكداً انه لا يريد ضم اي لاعب ممن شارك بمنتخبات نعاش أو فضيل .

ويشار الى ان العماني محمد البلوشي كان بدأ دراسة التدريب الرياضي في إسبانيا لكنه اتجه إلى البرازيل ليكمل المشوار هناك حيث تعاقد معه نادي سبيرتو سانتو وهو أحد أندية دوري الدرجة الثانية لكرة القدم ليقود الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس البرازيل, ولهذا يعد البلوشي أول مدرب عربي وآسيوي يشرف على فريق برازيلي محترف , بحسب ما أوردته مصادر صحفية .