وجّه وكيل أعمال المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي انتقادات لاذعة لميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على خلفية الموقف الضعيف الذي ينتهجه للتعامل مع قضية العنصرية، في أعقاب الهجوم الضار الذي تعرض له لاعب المان سيتي من جانب الجمهور الاسباني في أولى مباريات ايطاليا ببطولة يورو 2012 يوم الأحد.

ولم تصدر أية ردود أفعال من جانب بالوتيلي نفسه، حين سُمِعَت قلة من أنصار المنتخب الاسباني، وهي تردد ضده هتافات عنصرية، أثناء المباراة التي انتهت أول أمس الأحد بتعادل المنتخبين بنتيجة هدف لكل منهما.

غير أن وكيله، مينو ريولا، لم يقف مكبل الأيدي، وشن هجوماً على بلاتيني، لفشله في مؤازرة بالوتيلي والوقوف إلى جانبه، حين قال إنه سيخرج من الملعب إذا سمع أي هتافات عنصرية.

وبينما شدد بلاتيني على ضرورة حصول اللاعب على إنذار حال مغادرته الملعب، أوردت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن ريولا، قوله :quot; يتعين عليّ أن أقول إن ردة فعل الويفا تجاه ما قاله بالوتيلي كان غريباً للغاية، وكنت أتوقع صدور رد فعل مختلفquot;.

وتابع ريولا حديثه بالقول :quot; سبق لماريو أن تعرض لتلك المشكلة من قبل، ونحن نقول في ايطاليا إن العنصرية جهل. لكني محبط للغاية مما قاله بلاتيني، ويتفق معي كثيرون في ذلك. ومع هذا، لا يمكنني القول إني مندهش من ردة الفعل هذه. وأنا لا أعتقد أن بلاتيني فعل أي شيء لتحسين اللعبة أو ساعد في تحسين وضعية اللاعبينquot;.

وأوضح الاتحاد الايطالي لكرة القدم أن بالوتيلي لم يشكو من تعرضه لمشكلة أثناء أو بعد مباراة الأحد الماضي. فيما يُعتَقد أن الهتافات سُمِعت من جانب المصورين الذين كانوا يتمركزون في نهاية الملعب، حيث كانت تجلس الجماهير الاسبانية. فيما أكدت ليلة أمس مجموعة من مشجعي منتخب الماتادور أن حوالي 200 مشجع وجهوا هتافات عنصرية إلى بالوتيلي، بعد أن شبهوه فيها بالقرد.

وقال المتحدث باسم المجموعة quot; تصرفت غالبية الجماهير بصورة ايجابية للغاية، حيث حاول كثيرون منهم أن يتدخلوا ويمنعوا تلك القلة من ترديد الهتافات. ونحن إذ نشعر بغضب شديد من تلك الفئة الصغيرة من الجماهير التي تظهر هذا النوع من السلوك العنصريquot;.