نشرت صحيفة "أس" الإسبانية تقريرا القت فيه الضوء على الاخطاء التي يرتكبها النجم البرتغالي كليبر بيبي مدافع ريال مدريد الإسباني منذ قدومه إلى النادي الملكي عام 2007.

فمنذ انضمامه إلى ريال مدريد قبل حوالي ثمانية مواسم، كان دائما ما يتم اتهامه بالعنف والقسوة خلال تدخلاته على اللاعبين، لكن إحصائية جديدة نشرتها الصحيفة المدريدية أظهرت عكس ذلك تماما.

وتؤكد هذه الأرقام على تطور المدافع البرتغالي الذي أصبح أكثر عقلانية ونضجا، بعدما كان يعد من أكثر المدافعين خشونة وعنفا، حيث تم إطلاق لقب "القاتل" عليه نظرا لتهوره وشراسته أمام الخصوم، على خلفية ما بدر منه تجاه الإسباني كاسكويرو لاعب خيتافي في المباراة التي جمعت الفريقين في الدوري الإسباني في عام 2009، إلى جانب تهوره أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة في احدى مباريات الكلاسيكو.

ووفقا للصحيفة المقربة من النادي الملكي فإن بيبي ومنذ انضمامه لريال مدريد في عام 2007 ارتكب 245 خطأ فقط أي أقل من عدد المباريات التي خاضها بقميص الفريق الملكي والتي بلغت 314 مباراة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور والنضج بالنسبة للمدافع البرتغالي زاد منذ وصول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي حيث انخفضت نسبة الأخطاء التي يرتكبها اللاعب بشكل كبير ووصلت إلى 0.59 خطأ في المباراة الواحدة.

أما في عهد المدرب البرتغالي المثير للجدب جوزيه مورينيو فقد وصلت نسبة الأخطاء التي يرتكبها بيبي إلى 0.91 خطأ في المباراة الواحدة ، وتعرض خلال فترة مواطنه مورينيو للطرد 5 مرات، بينما لم يتلقى أي بطاقة حمراء حتى الآن مع المدرب الإيطالي أنشيلوتي.

ونجح بيبي في تحقيق كل هذه الأرقام من دون أن يفقد فعاليته في الدفاع وفي استرداد الكرات من الخصوم، إذ أن اللاعب البرتغالي يعد ثاني أكثر لاعب في الدوري الإسباني هذا الموسم ينجح في استرداد الكرات (واحدة كل 14.4 دقيقة)، ويتفوق عليه فقط جيرارد بيكيه مدافع برشلونة الذي يسترد الكرة كل 14.04 دقيقة، في حين أن زميليه في الفريق الملكي سيرجيو راموس ورافائيل فاران يستردان الكرة كل 15 دقيقة.

ولطلما شكل بيبي مشاكل كبيرة لريال مدريد بسبب عدد المباريات التي يغيب عنها بسبب الإصابة أو الإيقاف، ففي عام 2011 غاب النجم البرتغالي عن حوالي 47٪ من مباريات الفريق الملكي لهذه الأسباب.