تعتبر تطلعات الشعب البولندي كبيرة بوجود روبرت ليفاندوفسكي في خط مقدمة المنتخب الوطني العائد للمشاركة في احدى البطولات الكبرى (كأس العالم او كأس اوروبا) للمرة الاولى منذ عام 1986.

ولا شك بان امال بولندا في تخطي الدور الاول والذهاب بعيدا تعتمد بالدرجة الاولى على فعالية هذا المدفعجي الذي سجل 42 هدفا في 51 مباراة الموسم الفائت في صفوف بايرن ميونيخ الالماني في مختلف المسابقات بينها 30 هدفا في الدوري المحلي وساهم بفوزه بالثنائية المحلية.

وتصدر ليفاندوفسكي بالتالي صدارة ترتيب الهدافين وذلك للمرة الثانية بعد الاولى عام 2014 في صفوف بوروسيا دورتموند.

يعتبر ليفاندوفسكي انتهازيا امام المرمى وهو يخوض البطولة القارية بمعنويت عالية علما بانه حقق انجازا هائلا في ايلول/سبتمبر الماضي عندما سجل خماسية في مرمى فولفسبورغ في مدى 9 دقائق بعد نزوله احتياطيا مطلع الشوط الثاني ما سمح له بدخول كتاب غينيس للارقام القياسية.

كما لعب ليفاندوفسكي دورا حاسما في صفوف منتخب بلاده في التصفيات فقد سجل 13 هدفا ليقود بمفرده تقريبا فريقه الى النهائيات الاوروبي رافعا رصيده الى 34 هدفا دوليا في 76 مباراة. وقد نجح ايضا في معادلة رقم الايرلندي الشمالي ديفيد هيلي في عدد الاهداف المسجلة في التصفيات الاوروبية الذي سجل هذا العدد في تصفيات كأيس اوروبا عام 2008.

لكن اذا كان بايرن ميونيخ مليئا بالنجوم الذين يستطيعون تمرير كرات متقنة صوبه ليتابعها داخل الشباك، هل ستكون الامور مماثلة في صفوف المنتخب البولندي الذي يفتقد الى النجوم القادرين على تغيير مجرى المباراة باي لحظة باسثناء ليفاندوفسكي نفسه؟.

يستطيع ليفا الاعتماد على مهاجم اياكس امستردام الصاعد اركاديوش ميليك وعلى التمريرات المتنقة للاعبي خط الوسط كميل غروسيكي من رين الفرنسي وغريغورز كريشوفياك من اشبيلية بطل الدوري الاوروبي.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون وجود ليفاندوفسكي وحده كفيلا في بلوغ الدور الثاني في مجموعة تضم ايضا المنتخب الالماني القوي وجمهورية ايرلندا العنيدة واوكرانيا.

لا يزال الجار الالماني يتذكر الصفعة التي تلقاها من بولندا في تشرين الاول/اكتوبر عام 2014 والتي حققت اول فوز لها على المانشافت 2-صفر وذلك بعد ثلاثة اشهؤر من تتويج الاخيرة بطلة للعالم.

واذا كان المنتخب الالمانيب ثأر ايابا 3-1، فان نتيجة الذهاب منحت الامل لبولندا بقدرتها على التغلب جارتها الاقوى منها وبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في بطولة كبرى منذ جيل الهشير زبيغينيو بونييك عام 1986.

بات بونييك الرئيس الحالي للاتحاد البولندي لكرة القدم وقد قام بتعيين زميله السابق في المنتخب ادم نافالكا بالاشراف على تدريب المنتخب ولا يتردد الاخير بالقول "ليفاندوفسكي هو اقوى هداف ف يالعالم في الوقت الحالي" وبانه "لن استبدله باي مهاجم اخر حتى لو كان الامر يتعلق بميسي او رونالدو".

يبقى ان يثبت لفياندوفسكي ذلك على ارضية الملعب من خلال الاهداف وليس اي شيء اخر.