تصدر البرتغالي برناردو سيلفا لاعب وسط نادي مانشستر سيتي الإنكليزي ترتيب اللاعبين الأكثر خوضًا للمباريات بين زملائه في كافة المسابقات الرسمية خلال موسمه الأول مع الفريق، بعدما تم التعاقد معه في الانتقالات الصيفية الماضية قادماً من نادي موناكو الفرنسي.

وبحسب ارقام لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني للفريق اشرك 27 لاعباً منذ انطلاق الموسم الجاري، حيث خاض كل منهم على الأقل مباراة واحدة من إجمالي المباريات الإثنتين والأربعين التي خاضها الفريق هذا العام في الاستحقاقات المحلية والقارية ، بداية بالدوري الممتاز ومروراً بكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة الإنكليزية ونهاية بدوري أبطال أوروبا.
 
ووفقا لتلك الأرقام، فإن برناردو سيلفا لعب 39 مباراة ، حيث لم يغب عن تشكيلة الفريق الأساسية سوى في ثلاث مباريات فقط ، مسجلاً 5 اهداف وصانعاً 9 أهداف ، حيث تكشف هذه الحصيلة الرقمية مكانة سيلفا في الحسابات التكتيكية للمدرب غوارديولا الذي راهن عليه كثيراً ، ونجح في كسب الرهان حتى الآن بدليل انه ساهم في فوز الفريق بغالبية مبارياته المحلية والقارية ، إذ يتصدر سلم ترتيب الدوري الإنكليزي ، كما اقترب من التأهل للربع النهائي من دوري أبطال أوروبا ، وبلغ نهائي كأس الرابطة الإنكليزية، فيما لا يزال أحد المنافسين على لقب كأس الاتحاد الإنكليزي.
 
هذا وتفوق البرتغالي برناردو سيلفا من حيث عدد المباريات التي خاضها، على زميله البلجيكي كيفين دي بروين الذي لعب 38 مباراة ، كما تفوق على البرازيلي فرناندينهو الذي لعب 37 مباراة ، مثله مثل المدافع الإنكليزي كايل ووكر ، يليهم الجناح الإنكليزي رحيم ستيرلينغ بـ 36 مباراة ثم المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي الذي لعب 35 مباراة رغم وصفه بـ " سوبر مان".
 
ونجح الحارس الجديد البرازيلي إيديرسون سانتانا دي مورايس الشهير باسم "ايدرسون" والقادم من نادي بنفيكا البرتغالي الصيف المنصرم في حجز مكان في التشكيلة الأساسية، مستغلا تراجع أداء التشيلي كلاوديو برافو ليكون حاضراً في عرين "السيتي" خلال 34 مباراة، بينما لم يلعب برافو سوى 8 مباريات فقط .
 
اما هداف الفريق المهاجم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو فأشركه غوارديولا في 33 مباراة سجل خلالها 29 هدفاً، منها 21 هدفاً في بطولة الدوري الممتاز.
 
وتكشف هذه الأرقام أن غوارديولا يتبع سياسة التدوير بين اللاعبين، إلا انه يتفادى في الوقت نفسه إحداث تغييرات كبيرة على التشكيلة الرئيسية حفاظاً على النسق الفني للفريق ، إذ استغل مباريات كأس الرابطة التي جرت امام منافسين متواضعين لتطبيق سياسة التدوير عبر إشراك لاعبين آخرين وإراحة عدد من الأساسيين حفاظاً على جاهزية كافة عناصر الفريق ، وهو الأمر الذي يؤكد حرص الفني الإسباني على تحقيق إنجاز تاريخي من خلال تحقيق "الرباعية التاريخية " بالتتويج بلقب الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة الإنكليزية ودوري أبطال أوروبا ، ليكون مانشستر سيتي وغوارديولا من الأوائل في إنكلترا الذين يحققون هذا الإنجاز، على اعتبار ان مانشستر يونايتد و مدربه الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون حققا "الثلاثية التاريخية" في عام 1999 بعدما خطف منهما نادي توتنهام هوتسبير لقب كأس الرابطة.