قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان بلاده بدأت مفاوضات مع خاطفي بريطاني وخمسة ألمان محتجزين كرهائن وذلك بعد يوم من زيارة قام بها وزير خارجية ألمانيا لليمن.

صنعاء: كان الرئيس الاميركي باراك أوباما قد قال في تصريحات نشرت يوم الاحد ان واشطن لا تعتزم ارسال قوات الى اليمن. ويثير النشاط العسكري الاميركي في اليمن ومقتل مدنيين في هجمات على المتشددين حساسية خاصة اذ قد يزيدان من الدعم الذي تلقاه القاعدة في اليمن. وقال القربي ان واشنطن تعتقد أن القوات اليمنية في وضع يسمح لها بالتصدي للقاعدة في البلاد.

ومضى يقول ان الاميركيين مقتنعون بأن الاعتماد على القوات المحلية هو أفضل طرق التعامل مع المنظمات quot;الارهابيةquot;. وكان وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيله قد قال يوم الاثنين ان السلطات اليمنية حددت مكان ألماني وزوجته وأبنائهما الثلاثة المحتجزين رهائن باليمن.

وكانت الاسرة الالمانية والبريطاني ضمن مجموعة من تسعة أجانب خطفوا في صعدة بشمال البلاد. وعثر على جثث ثلاث نساء من المجموعة وهن ألمانيتان وكورية جنوبية في وقت لاحق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف الذي وقع في منطقة يحارب فيها المتمردون الحوثيون الحكومة اليمنية. ونفى المتمردون مسؤوليتهم عن هذا الحادث.

وأغلب الاجانب الذين احتجزوا رهائن باليمن خطفوا على أيدي أفراد قبائل للضغط على الحكومة لتلبية طلبات معينة وأفرج عنهم دون أن يمسهم سوء. لكن مسلحين قتلوا بلجيكيتين في 2008 في كمين قالت السلطات ان القاعدة هي التي نصبته.

والى جانب مواجهة تمرد الحوثيين الشيعة في الشمال تواجه أيضا الحكومة اليمنية نزعة انفصالية في الجنوب وتشددا اسلاميا برز عندما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنه وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية يوم 25 ديسمبر كانون الاول.

وتزيد الولايات المتحدة من المساعدات الاقتصادية والامنية لليمن تخوفا من أثر عدم الاستقرار ومن نشاط القاعدة على منطقة تضم المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم كما تضم واحدا من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم.