أعلن الفاتيكان الخميس أن quot;البابا بيوس الثانى عشر كان كوّن شبكة سرية خلال الحرب العالمية الثانية لإنقاذ اليهودquot; من النازيين.

الفاتيكان: كان مسؤولون في الدولة العبرية ورجال دين يهود أعربوا عن عدم الرضى فور اعلان الكرسي الرسولي مرسوم تطويب البابا بيوس الثاني عشر، بسبب ما تنسب إليه quot;المسؤولية التاريخيةquot; التي يتحملها نتيجة عدم اتخاذه موقفا واضحا من المحرقة النازية ضد اليهود في أوروبا، خلال توليه البابوية قبيل وأثناء الحرب العالمية الثانية.

ونشرت شبكة الإعلام الكاثوليكية الرسمية للفاتيكان مقابلة مع دون جان كارلو شنتيونى الذى وصفته بأنه quot;الشاهد الأخير الذى لا يزال على قيد الحياة والذي كان جزءا من الشبكة السرية التي أنشأها البابا بيوس الثاني عشر خلال الحرب العالمية الثانية لمساعدة اليهود الهاربين من الاضطهاد النازيquot; أكد فيها شنتيونى أن quot;الشبكة تشكلت بمساعدة مجموعة من الكهنة الألمان وكانت تعمل بين روما وألمانياquot; . ويحكى الكاهن أنه كان يعمل فى الفترة من 1940 حتي 1945 كقسيس عسكري في روما وأنه إنضم لمليشيات من المتطوعين لـquot;حماية الأمن الداخلى خلال تلك الفترة وهو ما مكنه من مساعدة الكثير من اليهودquot; المضطهدين.

ويؤكد شنتيونى أن quot;هذه الشبكة أعطت جوازات سفر وأموال لعدد كبير من اليهود حتى يتمكنوا من الهرب وأنه كان يحصل على التمويل اللازم من الاب انطون فيبر الذى كان أحد قادة الشبكة والذى كان يصرف الأموال بدوره من الحساب الشخصى للبابا بيوس الثانى عشر فى الفاتيكانquot;.

وشدد القس الإيطالى على أن quot;مئات اليهود الذين تسلمو أموالا و مساعدات كانوا على علم بأن هذه المساعدات التى يتلقونها من مجموعته ومن غيرها يقف وراءها البابا بيوسquot; نفسه.

يشار إلى أن الطائفة اليهودية في إيطاليا قد رحبت في وقت سابق من الشهر الماضي بإعلان توضيحي أصدره الكرسي الرسولي نوه خلاله إلى أن نية تطويب البابا بيوس الثاني عشر لا تعتبر بمثابة اغلاق للمناقشات حول موقف الأخير من المحرقة النازية بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.