إعتبر رئيس المفوضية الأوروبية أن محاربة الفقر والتهميش الإجتماعي يشكل جزءاً من الحلول المؤدية إلى الخروج من الأزمة الإقتصادية الراهنة.

بروكسل: أشار رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في تصريحات اليوم عشية الإفتتاح الرسمي للسنة الأوروبية لمحاربة الفقر والتهميش الإجتماعي غداً في مدريد، إلى تصميم المفوضية الأوروبية الإستفادة من هذا العام لتحفيز وتوعية كافة الأطراف على إشكالية الفقر و إعطاء دفعة جديدة للعمل الأوروبي الرامي إلى تحقيق الإندماج الإجتماعي.

وتخصص المفوضية الأوروبية بالتعاون مع إسبانيا، التي ترأس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، هذا العام للقيام بأنشطة متنوعة وحملات توعية في العديد من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي تدعو إلى تنشيط العمل والتعاون بين مختلف الشركاء من سلطات محلية وحكومات ومنظمات أهلية وشركات لتخفيض نسبة الفقر ودراسة أسبابه وآثاره على مختلف الصعد.

وتشير الدارسات الصادرة مؤخراً في أوروبا إلى أن 80 مليون مواطن أوروبي أي 17% من عدد السكان يعيشون تحت خط الفقر.

كما تؤكد الدراسات أن 89% من سكان الإتحاد يرون أن على حكومات الدول الأعضاء إتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة مشكلة الفقر وآثارها في بلادهم. وينتظر 74% من المواطنين الأوروبيين تدابير محددة من مؤسسات الإتحاد الأوروبي لمعالجة هذه الظاهرة مع قناعتهم أن التعامل مع هذه المشكلة يعتبر بشكل أساسي من مهمات الحكومات المحلية.

يشار إلى أن فعاليات السنة الأوروبية لمحاربة الفقر تنظلق غداً رسمياً في مدريد بمشاركة كل من رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، ورئيس الوزراء الإسباني لويس رودريغز ثاباتيرو لتختم في منتصف كانون الأول/ديسمبر القادم في بروكسل تحت راية الرئاسة البلجيكية خلال النصف الثاني من العام الجاري.