بدأت البحرية الهندية عملية تجديد لأسطولها القديم من الطائرات الذي يعود الى الحقبة الروسية بتكلفة 1.5 مليار دولار بهدف تعزيز قواتها الجوية في المحيط الهندي حيث تهدد القوة الصينية المتنامية النفوذ الهندي التقليدي.

نيودلهي: يعد هذا الاستثمار أحد أكبر استثمارات البحرية الهندية في السنوات الأخيرة كما أنه يعكس حاجة نيودلهي المُلحة لتحديث جيشها. وتقول باكستان ان هذه الخطوة تشعل فتيل سباق التسلح وتعمل على زعزعة الاستقرار في منطقة جنوب آسيا المضطربة بالفعل.

وتعتزم الهند شراء 16 طائرة مقاتلة جديدة من طراز ميج-29 وستة طائرات مقاتلة خفيفة وطائرات حراسة بدون طيار وطائرات هليكوبتر متعددة المهام. وقال مسؤولون هنود ان الدعوة لتقديم العروض لهذه التعزيزات سيتم طرحها قريبا جدا.

وتطور البحرية الهندية أيضا طائرتها المقاتلة سي هاريير وطائرات حربية مضادة للغواصات من طراز اي.ال 28 الى جانب امتلاكها لخمس طائرات حراسة هليكوبتر كاموف من طراز كيه.ايه-31.وقال القائد بي.في.اس ساتيش المتحدث باسم البحرية يوم الخميس في نيودلهي quot;نحصل على طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر جديدة بهدف... تزويد ناقلة طائرات جديدة سنحصل عليها قريبا جدا.quot;

وأوضح محللون أن تحديث البحرية كان يجب أن يتم منذ وقت طويل. وقال براهما شيلاني أستاذ الدراسات الاستراتيجية بمركز نيودلهي لأبحاث السياسات quot;انها في الغالب مسألة وقت قبل وصول سفن من الصين الى الفناء الخلفي للهند.quot; وتتنازع الهند والصين على قيادة آسيا. وتخشى نيودلهي من تأسيس الصين لموطئ قدم لها في منطقة المحيط الهندي مما يدعم مزاعمها في منطقة تعتبر من وقت طويل الفناء الخلفي للهند.

وقال مسؤولون هنود ان باكستان تقوم أيضا بتحديث قواتها البحرية. وصرحت هيئة القيادة الوطنية بباكستان والتي تضطلع بمسؤولية الأسلحة النووية بالبلاد ان خطط تحديث التسليح الهندية يمكن أن تزعزع استقرار التوازن الاقليمي.