اعتبر ديفيد بتريوس وضع عبارات من الإنجيل على أسلحة أميركية من شأنه إثارة الغضب في العراق وأفغانستان.

واشنطن:أعرب الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الاميركية عن quot;قلقهquot; من وضع شركة منتجة اشارات من الانجيل على بنادق مزودة بمناظير مقربة (تلسكوبات) أرسلت الى أفغانستان والعراق.
وقال بتريوس quot;هذا مثار قلق بالغ للجيش ولمشاة البحرية التي تعاقدتquot; على تلك المشتريات مشيرا الى الحساسية الدينية التي يواجهها الجنود الاميركيون في الدولتين المسلمتين العراق وأفغانستان.

وأضاف بتريوس في كلمة أمام منتدى في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية quot;هذا مثار قلق بالغ لي وللقادة الاخرين في العراق وأفغانستان لانه حقا يكشف عن مفهوم يناقض تماما ما نسعى اليه.quot;
وحرص الرئيس الاميركي باراك أوباما على اقناع العالم الاسلامي بأن الحرب الاميركية ضد متشددي القاعدة ليست حربا على الاسلام.

وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش قد أثار هذه المخاوف بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة حين اشار الى الحرب على الارهاب كحرب quot;صليبيةquot; في وصف قال منتقدون انه اعاد الى الذاكرة صور الفرسان المسيحيين وهم يهاجمون مدن المسلمين خلال العصور الوسطى.
ولم يلاحظ أحد الاشارات المحفورة على المناظير المقربة الى ان كشف عنها الاسبوع الماضي ميكي وينستاين مؤسس جماعة حرية الدين في الجيش. وكشفت صورة منشورة على موقع الجماعة على الانترنت عن أرقام وحروف تشير الى ايات معينة في الانجيل.

وأعلنت يوم الخميس الشركة المنتجة للمناظير المقربة (تريجيكون انك اوف ويكسوم) ومقرها ميشيجان أنها ستتوقف طواعية عن وضع تلك الاشارات على منتجاتها التي تصنعها للجيش الاميركي.
ووافقت الشركة على تقديم مئة قطعة بديلة حتى يستطيع الجيش الاميركي وضعها على الاسلحة المستخدمة بالفعل وذكرت ايضا انها ستتبع نفس الحل مع الجيوش الاجنبية التي ابتاعت المنتج.

ورحب مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية بقرار الشركة. وكان المجلس حذر يوم الاربعاء من ان منظر هذه البنادق هو quot;اداة تجنيد تستخدمها القوات المعادية لاميركا.quot;
وقال بتريوس يوم الخميس الذي صرح بأنه علم بالامر في اليوم السابق فقط quot;أؤكد لكم ان هناك قدرا كبيرا من الحساسية يتحلى به جنودنا ازاء هذه النوعية من الاشياء يفوق فيما يبدو المتعاقد الذي انتج هذا المنتج.quot;