قال الأمير خالد بن طلال إنه تباحث مع وكيل أمن الدولة بوزارة الداخلية الكويتية الشيخ عذبي الأحمد بخصوص منع الشيخ السعودي محمد العريفي من دخول الكريت على خلفية تصريحات ضد المرجع الشيعي علي السيستاني.

يوسف الهزاع: أكد الأمير خالد بن طلال خلال أيضا مداخلة له على قناة دليل إنه طالب الكويتيين على هامش جائزة الشيخ فهد الأحمد الخيرية بالعدل في قضية العريفي مؤكداً أن سياسة الكويت يجب أن لا يكون لها علاقة بتضخيم الأمور العقائدية التي نشبت لأن الشيخ سعودي سني سلفي وبين مرجعيات شيعية, مؤكداً أن الخلاف يجب أن يبقى في هذا الإطار وأن لا يدخل في صلب السياسة.

وبحسب الأمير خالد الذي يحظى بشعبية واسعة بين المتدينين في السعودية بأنه ناقش مع عضو مجلس الأمة الكويتي وليد الطباطبائي واتفقا على أن يتحرك الأمير خارجياً فيما يتولى الطباطبائي تحريك القضية قانونياً داخل البرلمان الكويتي.

وتضاربت الأنباء حول منع السلطات الكويتية الشيخ محمد العريفي من دخول الكويت قبل أن تتأكد لاحقاً حيث يتوجب على العريفي المثول أمام جهات أمنية كويتية قبل الفصل الأخير في قرار المنع من عدمه وإن كانت الأنباء تشير إلى أن المنع سيشمل إلقاء محاضرات وخطب وأي فعاليات دينية.

وكان العريفي أثار جدلاً بخطبته في صلاة الجمعة قبل شهر في الرياض حينما قال عن المرجع الشيعي علي السيستاني بأنه quot;زنديق فاجرquot;, منتقداً خلال خطبة اسمها (قصة الحوثيين) مطالبة الأخيرين بتوسيطه بينهم وبين الحكومة اليمنية في حروبهم الست.

وقال العريفي عن شيعة سعوديين quot;إنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأيتم من أفعالهم عجباًquot;.

وعلى الفور تعالت ردود الفعل الغاضبة خصوصاً في العراق حيث انتقدت خطبة العريفي من مستويات عليا في العراق بلسان رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي فضلاً عن المرجعيات الدينية في العراق وخارجه مطالبين السعودية باتخاذ اجراءات بحق العريفي.

وبرز الهدوء في الجانب الرسمي السعودي إلا من تصريح لمفتي المملكة نفى فيه أن تكون السعودية راعية للفتنة أو مصدرة لها, ومذكراً بالكثير من الشتائم التي تتعرض لها السعودية ولا تلقي لها بالاً ومؤكداً في الوقت نفسه أن العريفي يمثل نفسه.

ومنذ الخطبة الشهيرة وتفاعلاتها لم يخرج العريفي بتصريح حول موقفه من تفاعلات القضية سواء بردود الرسميين العراقيين أو المرجعيات الدينية أو القرار الكويتي بالمنع أو حتى بعد تصريح المفتي السعودي.

وتعرض العريفي لحملة انتقادات كبيرة في الأوساط الإعلاميين السعوديين بسبب خطبته التي وصفها البعض بغير المسؤولة والتي تحرض على الفتنة ولا طائل من ورائها سوى نشر الكراهية.

فيما كانت وجهة النظر المؤيدة للعريفي تتبنى وجهة نظره لأنه بحسب زعمهم استطاع أن يفتح ملفاً مهماً وهو الشتم الذي يتعرض له الصحابة إذ يرون أن قدسية الصحابة لديهم تعادل أو تتفوق على قدسية السيستاني لدى الشيعة.