واشنطن: اعلن خبراء أميركيون ان باكستان قد انتقلت على ما يبدو بسرعة فائقة في بناء مفاعل نووي قد يتيح لهذا البلد انتاج اسلحة نووية. وقال معهد العلوم والامن الدولي، وهو مجموعة أميركية خاصة مناهضة للاسلحة النووية، انها رصدت تقدما على موقع خوشاب في اقليم البنجاب الباكستاني والمحاط بتدابير امنية مشددة.
واشار المعهد الى انه رصد صورة بالاقمار الصناعية التقطت في ايلول/سبتمبر تشير الى ان مفاعلا ثالثا قد احيط بصف كامل من ابراج التبريد. وبدأ بناء هذه الابراج عام 2006.
واوضح الخبراء الاميركيون ان هذا الامر يشير الى تسريع في وتيرة البناء نسبة الى ابراج التبريد في المفاعل الثاني الذي استمر بناؤه ستة اعوام. وقال بول برانان وهو محلل في هذا المعهد quot;استنادا الى ما اراه على الصورة، فلن اتفاجأ في حال بدأوا بتشغيل (هذا المفاعل) عام 2011quot;.
ورأى الخبراء بخارا يتصاعد من المفاعل الثاني على الصور التي يعود تاريخ التقاطها الى 31 كانون الاول/ديسمبر 2009 موضحين انه بدأ يعمل. ولا تظهر الصور الملتقطة حديثا اي بخار ولكن المعهد يشير الى ان المفاعلات ليست مستعملة بشكل دائم في البدء وان الشروط المناخية قد تؤثر على الرؤية.
وكانت باكستان اعلنت نفسها قوة نووية عام 1998 وذلك بعد ايام على اعلان جارتها الهند عن هذا الامر. وترتكز الترسانة النووية الباكستانية على اليورانيوم العالي التخصيب.
ويعتبر محللون غربيون ان باكستان استفادت من مساعدة الصين لبناء موقع خوشاب لانتاج البلوتونيوم الذي يمكن استعماله في الصواريخ العابرة للقارات التي تستهدف الهند. وقال برانان ان quot;قنابل البلوتونيوم تتيح صنع اسلحة صغيرة وخفيفة وقوية ولكن ايضا سهلة للاتجار بها واظن ان هذا ما تسعى اليه باكستانquot;.
التعليقات