واشنطن: قال مدير الاستخبارات القومية الأميركي جيمس كلابر الأربعاء إن الرئيس باراك أوباما يشعر بـquot;القلق البالغquot; بشأن quot;تصاعدquot; تسريبات المعلومات الاستخباراتية الحساسة من مسؤولي الحكومة.

وذكر كلابر، الرئيس الجديد لوكالة الاستخبارات القومية، أنه بسبب التسريبات يجب فرض مزيد من القيود على تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات، مستشهدًا بالكشف عن ملفات سرية بشأن الحرب في أفغانستان على موقع ويكيليكس أخيرًا.

وفي تصريحات تأتي بعد يومين من إعلان مصادر أمنية غربية الكشف عن خطط لشن هجمات إرهابية في مدن أوروبية، انتقد كلابر مسؤولين أميركيين، قال إنهم كشفوا عن معلومات سرية.

وصرح كلابر في مؤتمر صحافي في واشنطن بشأن الإصلاح الاستخباراتي quot;لقد كنت في اجتماع أمس مع الرئيس، وأخجلني أن أجلس هناك، واستمع إلى الرئيس، وهو يعبّر عن قلقه البالغ بشأن التسريبات التي تجري هنا في هذه المدينة، خاصة عندما تصدر من مسؤولين بارزين في الاستخبارات غامضين، لا يكشفون عن هويتهم، ويستمتعون بالثرثرة للإعلامquot;.

وأكد كلابر أن العيب ليس في الصحافيين، ولكن في المسؤولين الحكوميين quot;الذين من المفترض أنهم أقسموا على حماية هذه البلادquot;.
وفي ظهور علني نادر، قال كلابر إن المؤسسات الحكومية حققت تقدمًا في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما كان يعد مشكلة تعانيها أجهزة الاستخبارات وتطبيق القانون منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

إلا أنه أشار إلى أن quot;المعضلة الكلاسيكية بين ضرورة تبادل المعلومات وضرورة المعرفة لا تزال تلاحقناquot; وأن موجة التسريبات تعني أن على وكالات الاستخبارات ممارسة ضبط النفس عندما يتعلق الأمر بتمرير معلومات لأجهزة حكومية أخرى. مرجحًا أن يتسبب نشر موقع quot;ويكليكسquot; لآلاف الوثائق العسكرية السرية في تموز/يوليو الماضي بتراجع تبادل المعلومات بين وكالات الاستخبارات. ومعتقدًا أن ما حدث سيكون له تأثير كبير على ضرورة تبادل المعلومات.

وكان كلابر قد وجه انتقادًا شديد اللهجة لأعضاء من الوكالة بسبب التسريبات للإعلام، وأصدر مذكرة في آب/أغسطس الماضي تحذر من أن الكشف عن معلومات سرية يعد quot;أمرًا خطرًاquot;.