كشف وكيل أمين جدة للخدمات عن وجود تجربة افتراضية سيتم تنفيذها خلال شهر،مؤكدا وجود بعض الخطط لدرء أخطار الأمطار والسيول ، لكنها تحتاج للمال والوقت ، وأن ما تم تنفيذه من الخطة العاجلة يصل إلى 90% من المطلوب وهو غير كاف ،واعدا بأنه في أقل من شهر سيتم الانتهاء من كافة الاستعدادات .

جاء ذلك وسط ارتفاع مخاوف الأهالي من تسرب السد الاحترازي ، حيث قام عدد من المسئولين بجولة تفقديه شرق الخط السريع بجدة ، و الاتفاق على عقد اجتماع بداية الأسبوع القادم ،بحضور أمين جدة ومدير الدفاع المدني بجدة استعداداً لموسم الأمطار.

إيلاف من جدة :أوضح وكيل الأمين للخدمات المهندس على القحطاني أن جولة الأمين وعدد من مسؤولي الأمانة تهدف بالأساس لإيجاد الحلول الناجعة لتجنب تكرار ما حدث العام الماضي ؛علاوة على استطلاع آراء المواطنين.

وقال إن لدي الأمانة بعض الخطط لدرء أخطار الأمطار والسيول منها خطط عاجلة وهناك خطط تحتاج إلى اعتمادات مالية وتتطلب وقتا، لكن الأشياء العاجلة تم البدء فيها منذ فترة حيث تم تعميد جميع رؤساء البلديات وجميع الأقسام المعنية بالأمانة للقيام كل بواجبه، ونحن اليوم في مرحلة تقييم لما قمنا به والتعرف على استعدادات الأمانة لموسم الأمطار.

وأضاف أن الجولة تهدف لمعاينة المرحلة التي وصلت إليها المجهودات المبذولة، مؤكدا أن ما تم تنفيذه من الخطة العاجلة يصل إلى 90% من المطلوب وهو غير كاف ولايرضي مسوؤلي الأمانة، وأنه خلال شهر تقريبا أو أقل سنكون قد انتهينا من كافة الاستعدادات.

وأكد القحطاني أنه لو حدث لا قدر الله مثلما حدث العام الماضي فإن النتائج لن تكون بنفس السوء، مشيرا إلى أن الأمانة قامت بالدور المطلوب منها ؛لكنها تطمح إلى الأفضل.

وأفاد أنه في مجال الحلول طويلة الأجل فقد تم بالفعل اعتماد دراسات تتضمن إنشاء سدود وغيرها من الاحتياطات اللازمة، والدولة وفرت الاعتمادات المالية المطلوبة لهذا وهي تصل إلى حوالي 600 مليون ريال، بينما تعكف الأمانة حاليا على إعداد كراسات الشروط والمواصفات بحيث يتم طرح هذه المشاريع فور توفر الاعتمادات المالية المطلوبة لها.

وكشف القحطاني عن تجربة افتراضية سيتم تنفيذها خلال شهر ،تقوم بها لجنة طوارئ الأمطار التي تشرف عليها المحافظة وتضمن تحديد مهام لكل الجهات الحكومية حتى تتكامل المنظومة.

وكان أهالي شرق جدة متخوفين من أن يتسبب السد الموجود بالحي في تدمير منازلهم من جراء أية سيول قادمة ، الأمر الذي جعل كلا من أمين محافظة جدة هاني أبو راس ومدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي وعدد من المسئولين بجدة بالقيام بجولة إطلاع على استعدادات الإدارات المعنية بالأمانة لمواجهة أي أمطار أو سيول قادمة في أحياء شرق جدة.

و استمرت الجولة لأربع ساعات استمعوا خلالها لآراء المواطنين والسكان بجميع الأحياء التي زاروها ،مؤكدا العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم.

اطلع خلالها على الإجراءات الميدانية المتخذة لحماية عدد من أحياء جدة ومنها مخطط quot;أم الخيرquot; الذي بدأت منه الجولة، حيث استمع إلى شكاوى المواطنين والمواطنات وتخوفهم من أن يتسبب السد الموجود بالحي في تدمير منازلهم من جراء أية سيول قادمة،وكانت قد أوقفت أمين جدة أحدى سيدات الحي مطالبته بإنهاء معاناتهم وحمايتهم من السيول.

وكانت البلدية قد أزالت البلدية واللجنة 3 عقوم كبيرة كانت تعترض مسار الوادي، 4و أحواش مستحدثة وبمساحات كبيرة، و عدد من بقايا المباني المهجورة والأحواش غير المأهولة، حيث تم تحديد جميع المواقع الواقعة ضمن مجرى السيل وفقا للدراسة التي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية.

وتم إشعار أصحاب المواقع يدوياً أو من خلال الكتابة على الجدران (للمواقع التي لايوجد بها أحد).و شملت الجولة الأعمال الاسفلتية بشارع quot; جاك وقويزةquot;، ومخطط العدل ومجرى السيل الموجود به وأعمال الصيانة الجارية فيه.

و اطلعوا على أعمال نظافة وصيانة قنوات السيول، والتوجيه بسرعة الانتهاء منها، وتنظيف عبارات المواصلات الواقعة أسفل طريق الحرمين.

ووجه أبو راس الإدارات المعنية بالأمانة بسرعة الانتهاء من أعمال صيانة مجاري السيول ونظافتها وكذلك العبارات خلال أسبوعين، وكذلك الانتهاء من مشكلة الطفوحات في قويزة.

واتفق أمين جدة مع مدير الدفاع المدني على عقد اجتماع بداية الأسبوع القادم ،بحضور قيادات الأمانة للتنسيق فيما بينهم استعداداً لموسم الأمطار.

وبالعودة لحديث القحطاني الذي ختم حديثة بمطالبة سكان جدة بالتعاون مع الأمانة لتحقيق الهدف الأسمى وهو الحفاظ على النفس البشرية، خاصة أن هناك بعض البيوت توجد في مجرى السيل، وهو ما يهدد حياة الناس إذا ما تكرر ما حدث العام الماضي، لهذا قامت الأمانة بإخطار سكانها بضرورة الإخلاء من بعض المواقع ومنها مواقع عليها صكوك، وأصحاب هذه المواقع لن يضيع حقهم.