أكدت الامم المتحدة نشر تعزيزات امنية في السودان في وقت حذر اوباما من وقوع اعمال عنف خلال الاستفتاء.

نيويورك: أعلن مسؤول في الامم المتحدة ان المنظمة الدولية ستنشر جنودا على الحدود بين شمال وجنوب السودان خلال الاسابيع المقبلة للحؤول دون حصول اعمال عنف محتملة مرتبطة بالاستفتاء الذي قد يؤدي الى تقسيم البلاد.

وبعد اجتماع لمجلس الامن حول السودان، قال المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الان لو روي ان تغييرات في عديد القوات قد تحصل خلال بضعة اسابيع ولكنه لم يوضح عدد الجنود المعنيين بهذا التغيير، حسب ما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة. ونقل المتحدث عن لو روي قوله quot;سوف نزيد وجودنا لكن فقط في بعض الاماكن الحساسةquot;.

وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير طلب من مجلس الامن الدولي بان يقيم منطقة عازلة بعرض 32 كلم على طول الحدود بين الشمال والجنوب. ولكن آلن لو روي اعتبر ان هذا الامر مستحيل لان قدرة بعثة الامم المتحدة محدودة.

ويراقب نحو 10200 جندي وشرطي عملية تطبيق اتفاق السلام الموقع عام 2005 ووضع حدا لسنوات من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي اوقعت حوالى مليوني قتيل.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما كرر في وقت سابق الخميس التزامه باجراء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان بطريقة سلمية وطبقا لما هو متفق عليه محذرا من سقوط quot;ملايين القتلىquot; في حال فشلت العملية.

وردا على سؤال من شبان أميركيين خلال منتدى بث مباشرة عبر شبكة quot;ام تي فيquot;، قال اوباما ان الملف السوداني يشكل quot;احد اولوياتناquot;.

واضاف quot;انه شيء يتطلب انتباهنا لانه في حال اندلعت حرب بين الشمال والجنوب في السودان فان هذا لا يعني ان هناك امكانية لسقوط ملايين القتلى ولكن ايضا ان مشكلة دارفور ستصبح اكثر تعقيداquot;.

واوضح quot;يمكن ان تشعر الخرطوم، مقر حكومة شمال السودان، بمزيد من التهديد وان لا تسعى الى الاهتمام باعمال العنف التي ستحصل في غرب السودان ودارفورquot;.

وقال ايضا quot;من المهم لنا منع هذه الحروب ليس فقط لاسباب انسانية ولكن ايضا لمصالحنا الخاصة لانه في حال اندلعت حرب هناك فقد يؤدي هذا الامر الى زعزعزة المنطقة وخلق المزيد من المجال للنشاطات الارهابية التي قد تتحول على المدى الطويل ضد بلدناquot;.