حذر الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وفداً من مجموعة quot;الحكماءquot; من أن المنطقة والعالم سيدفعان ثمن فشل إحراز تقدم في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

عمان: قال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني اليوم الأربعاء إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني quot;حذر من ان المنطقة والعالم سيدفعان ثمن الفشل في احراز تقدم في جهود السلام، ما يستدعي تكاتف جميع الجهود من أجل الوصول الى حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل، وفي اطار اقليمي يضمن تحقيق السلام الشامل وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدوليةquot;.

واكد الملك على quot;ضرورة العمل من أجل ايجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي بهدف التوصل الى حل للصراع، ما يستوجب وقف الاجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تحول دون ذلك، وخصوصا بناء المستوطناتquot;.

واوضح ان quot;الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو أساس الصراع في المنطقة، وأن حله يشكل شرط تحقيق الأمن والاستقرار فيهاquot;. واستعرض الملك عبد الله خلال اللقاء الذي حضرته الملكة رانيا quot;آخر التطورات في الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين، والعقبات التي تواجه تحقيق التقدم المطلوب في هذه الجهودquot;، مثمنا quot;المساعي الذي تبذلها مجموعة الحكماء الدولية للاسهام في حل النزاعات وحفظ الأمن والاستقرار العالميينquot;.

ومجموعة quot;الحكماءquot; هي منظمة مستقلة تنشط من اجل انهاء النزاعات في العالم تضم شخصيات سياسية معروفة. ويضم الوفد الذي تتراسه رئيسة ايرلندا سابقا والمفوضة السابقة لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ماري روبنسون، الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والناشطة الهندية المدافعة عن حقوق النساء ايلا بهات ووزير الخارجية الجزائري وموفد الامم المتحدة سابقا الاخضر الابراهيمي.

ويزور الوفد الاردن في اطار جولة شملت سوريا ومصر وقطاع غزة ويتوقع ان يزور اسرائيل والضفة الغربية. وتعثرت المفاوضات بعد استئنافها مجددا في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن بعد عشرين شهرا من التعليق، بسبب رفض اسرائيل وقف الاستيطان، وهو شرط يضعه الفلسطينيون لمواصلة العملية.