أعلن أمين عام حزب الله أن الحزب مستعد لأي شيء لتعزيز الوحدة الوطنية مؤكداَ أن ما بات يعرف بملف quot;شهود الزورquot; يحصن الساحة الداخلية.


باريس: أبدى نائب الامين العام لـquot;حزب اللهquot; نعيم قاسم quot;الاستعداد لكل ما من شأنه ان يمنع الكأس المرّة عن بلدناquot;. وأكد قاسم quot;ان استقرار البلد اساس، ونحن كحزب الله ومعارضة حريصون على تعزيز مسار الوحدة الوطنية من دون المس بالثوابت وعلى رأسها مواجهة الخطر الاسرائيلي ودعم قوة لبنان ومقاومته وشعبهquot;.

واضاف: quot;فتح ملف (شهود الزور) أولوية تحصن الداخل اللبناني من العبث الدولي من الافتراءات والاتهامات الجائرة ولا تنفع المناورات في الاستقواء بالخارج، فالحل يبدأ من لبنان ومن تعاون الأطراف المعنيينquot;. هذا يبحث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في باريس الوضع في لبنان مع مسؤولين فرنسيين في قصر الرئاسة والخارجية.

وقالت مديرة مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية نيكول شامبن إن زيارة فيلتمان إلى باريس تندرج في إطار quot;التشاور الدائم مع أصدقائنا الفرنسيينquot;، وأوضحت أن الزيارة التي تأتي بعد جولته إلى السعودية ولبنان والمغرب تتركز على الملف الفلسطيني والجهود الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، والوضع quot;المقلق جداً في لبنانquot;، حسب وصفها.

وذكرت المسؤولة الأميركية أن بلادها تعمل مع فرنسا ودول أخرى من أجل quot;الحد من التوترquot; في لبنان على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وقالت quot;إننا قلقون إزاء الوضع المتوتر في لبنان، ونعمل بنشاط مع الشركاء للتخفيف من هذا التوتر، ولاسيما مع فرنسا التي تشاطرنا القلق والرؤية بشأن التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسطquot;، وفق تعبيرها.

وشددت شامبين على معارضة واشنطن لفكرة أن لبنان يجب أن يختار بين quot;العدالة والاستقرارquot;، وقالت quot;نعتقد أن هذا المفهوم خاطئ، فالعدالة لا تتناقض مع استقرار لبنان بل على العكس، والمحكمة الخاصة بلبنان تتخذ مساراً مهنياً وتواصل عملها بشكل مستقل بعيداً عن أي تدخلquot;، ونوهت بأن الرسالة التي نقلها فيلتمان من الرئيس باراك أوباما إلى نظيره اللبناني ميشال سليمان ركزت على التزام واشنطن بـquot;سيادة لبنان واستقلاله واحترام عمل المحكمة الخاصةquot;، على حد قولها.

وجددت الدبلوماسية الأميركية في لقاء مع بعض الصحافيين في باريس quot;قلقquot; بلادها إزاء سلاح حزب الله وتأييدها للجيش اللبناني، وذكرت أن إدارة أوباما تحاول إقناع الكونغرس بعدم التخلي عن دعم الجيش اللبناني بعد أن احتج بعض النواب على تزويد الجيش اللبناني بسلاح يستخدمه ضد إسرائيل.