يجري حزب الله استعدادات حثيثة لتقديم ادلة تثبت تجسس اسرائيل على منظومة الاتصالات في لبنان.


بيروت: يستعد حزب الله لتقديم معطيات تثبت تجسس الاستخبارات الاسرائيلية على الهواتف الخلوية والثابتة في لبنان خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي يُنتظر صدور القرار الاتهامي فى قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

وكان مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات أدان laquo;القرصنةraquo; الإسرائيلية laquo;على شبكات الهواتف الثابتة والخلوية في لبنانraquo;، مشيراً إلى أن laquo;مرافق الاتصالات في لبنان تعرضت ولا تزال تتعرض للقرصنة والتداخل والتعطيل وبث الفتنة من جانب إسرائيل على الشبكات الثابتة والخلوية اللبنانية للاتصالاتraquo;.وأكد laquo;حقّ لبنان الكامل في الحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بشبكته للاتصالاتraquo;.

وكانت المجموعة العربية في الاتحاد قد عرضت على المؤتمر المنعقد في مدينة غوادالاخارا المكسيكية مشروع القرار اللبناني، مستندة إلى الشكوى التي تقدمت بها الحكومة اللبنانية إلى مجلس الأمن الدولي على إسرائيل، بسبب أعمال التجسس التي تمارسها الأخيرة في لبنان. وبعد أكثر من عملية تصويت، وبعد اتصالات أجراها الوفد اللبناني الذي ترأسه وزير الاتصالات شربل نحاس مع الوفود المشاركة في المؤتمر، طرح مشروع القرار على التصويت فنال المشروع تأييد 43 صوتاً، في مقابل اعتراض 23 صوتاً. وكان الوفد الإسرائيلي وحلفاؤه قد جهدوا لمنع عرض المشروع في البداية، ثم لحشد الدعم لموقفهم الرافض تبنّيه. في المقابل، انصبّ جهد الوفد اللبناني على تأمين امتناع الدول laquo;المترددةraquo;، وهو ما تم، إذ لم تشارك في التصويت 39 دولة، وامتنعت 57 دولة عن الإدلاء بصوتها في عملية الاقتراع السرية.

وينص القرار على laquo;إدانة جميع الهجمات والخروق من أي دولة عضو في الاتحاد ضد شبكات الاتصالات في أي من الدول الأعضاء الأخرى والتي تضر أمنها القومي، بما في ذلك الهجمات والخروقات التي ارتكبتها إسرائيل ضد لبنانraquo;. وقد كُلِّف laquo;الأمين العام ومديرو المكاتب الثلاثة بمراقبة الكف عن الخروقات أو عمليات الإرسال المضرّة عبر الحدود وإبلاغ المجلس في هذا الصددraquo;.