استبعد حزب كردي ممثل في البرلمان التركي احتمال تمديد المتمردين الأكراد وقف إطلاق نار من جانب واحد.
___________________________________________________________________

أنقرة: استبعد حزب كردي ممثل في البرلمان التركي اليوم احتمال تمديد المتمردين الأكراد وقف إطلاق نار من جانب واحد قبل انتهاء المهلة أواخر الشهر الحالي، بسبب ما اعتبره عدم جدية الحكومة.

وقال نائب حزب السلام والديمقراطية الكردي في البرلمان بينقي يلديز في تصريحات للصحافيين إن quot;الحكومة لم تتخذ خطوات جدية من شأنها إقناع حزب العمال الكردستاني المحظور بتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي أجله في 31 من الشهر الحاليquot;.

وأكد يلديز عضو الحزب الوحيد الممثل للأكراد في البرلمان أنه quot;لست متفائلاً حيال تمديد وقف إطلاق النارquot;، وذلك بالرغم من مساع يبذلها حزبه في الوقت الحالي لإقناع المتمردين الذين يحاربون الدولة التركية منذ 26 عامًا بمد العمل بقرار الهدنة.

يأتي هذا في وقت يسعى فيه سياسيون أكراد إلى مقابلة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المعتقل مدى الحياة في سجن تركي لحثّه على إقناع مسلحي الحزب بتمديد وقف إطلاق النار بموازاة تلميحات حكومية بمنح العفو للعناصر التي لم تلطخ أيديها بالدماء.

وكان الحزب الكردي، الذي يناضل لأجل كيان مستقل للأكراد في جنوب تركيا، قد بادر إلى وقف إطلاق النار في أغسطس/آب الماضي احترامًا لشهر رمضان المبارك، وقام بالتمديد لهذه الخطوة بعد تعلميات من أوجلان، لكنه لم يعلن بعد تمديدًا آخر كما كان متوقعًا.

وسبق لأوجلان أن حذر أوائل الشهر الحالي من أنه سيتخلى عن مساعيه إلى إقناع مسلحي الحزب بالتزام التهدئة مع الجيش التركي، إذا لم تقم الحكومة باتخاذ ما وصفه بـquot;إجراءات جذرية تفضي إلى حل للمطالب الكرديةquot;. وتشهد المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد حاليًا هدوءًا نسبيًا في العمليات بين المتمردين والجيش التركي، مع دخول موسم الشتاء القارس وصعوبة تنفيذ هجمات نوعية وواسعة النطاق بسبب الأحوال الجوية الرديئة.

ويرى مراقبون أن الهدنة قد تكون في مصلحة الجيش الذي يجد صعوبة في شنّ حملة مطاردة واسعة للمسلحين الانفصاليين، خصوصًا في المناطق الجبلية والوعرة، التي بدأت الثلوج تغمرها، كما قد تكون في مصلحة هؤلاء المسلحين الذين يفضلون الربيع والصيف لشنّ العمليات.