أكد الرئيس الألماني أن الإسلام اصبح جزءا من بلاده رغم من الجدل الدائر حالياً في أوروبا بشأن الهجرة.


فيينا: حذر الرئيس النمساوي هاينز فيشر من تقديم تنازلات لصالح الاحزاب الشعبوية على أساس حجج غير عادلة وهي اشارة الى الحملة التي تشنها احزاب اليمين المتطرف في اوروبا على الاجانب.

وقال في ختام اجتماع غير رسمي لرؤساء الدول الناطقة باللغة الالمانية عقد بمدينة لوبيك الالمانية امس الاثنين ونقلت وكالة الصحافة النمساوية مقتطفات منه اليوم ان الالتزام بحقوق الانسان وكرامته لا تتوقف عند اندماج الاجانب بل تتعدى ذلك.

واكد بان جذور الاسلام متأصلة في بلاده عبر اعتراف النمسا بالاسلام كديانة رسمية تدرس في المدارس العامة منذ عام 1912. من جانبه اعلن الرئيس الالماني كريستيان فولف بانه وزملائه رؤساء كل من النمسا وسويسرا وليختنشتاين اتفقوا على ان الهجرة تمثل عنصرا هاما لتحقيق الرفاهية في بلدانهم الاوروبية.

وتمسك الرئيس الالماني بما قاله سابقا بان الاسلام اصبح جزءا من ألمانيا مؤكدا بان وجود اربعة ملايين مسلم في ألمانيا يظل حقيقة لا يمكن تجاهلها وذلك على الرغم من الجدل الدائر حاليا في اوروبا بشأن الهجرة ومشاكل الاندماج في المجتمعات الأوروبية.

كما قللت الرئيسة السويسرية دوريس ليوتهارد من مخاطر الاندماج رغم ان عدد الاجانب في بلادها يتعدى نسبة 21 بالمائة من إجمالي السكان وقالت في هذا الصدد بان مشاكل الاندماج تنحصر في فئة قليلة من الأجانب. وكانت النمسا قد استضافت اجتماع رؤساء الدول الناطقة باللغة الألمانية العام الماضي بينما تستعد امارة ليختنشتاين لاستضافته العام القادم.

يذكر ان لقاءات التنسيق والتشاور هذه بدات في عام 2004 بين كل من النمسا وألمانيا وسويسرا ثم التحقت امارة ليختنشتاين بالدول المذكورة في عام 2005 ومنذ ذلك التاريخ اصبحت اللقاءات بين رؤساء هذه الدول تعقد سنويا في الدول الاربعة بالتناوب وآخر لقاء بين الرؤساء الاربعة استضافته النمسا في مدينة ايزنشتات في شرق البلاد وكان الموضوع الرئيس للمناقشات آنذاك السرية البنكية والضغوط الدولية التي تمارس ضد بلدانهم لوضع حد لهذه السرية.