تباحث الرئيس الفرنسي مع نظيره الصيني في نيس حول موضوع مجموعة العشرين بعد اول يوم تميز بتوقيع عقود دسمة.
نيس: التقى نيكولا ساركوزي والرئيس الصيني هو جينتاو الجمعة في نيس (جنوب شرق) واجريا محادثات جديدة خصصت لموضوع مجموعة العشرين، بعد يوم اول تميز بتوقيع عقود دسمة.
وتتواصل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني حتى السبت.
وقد وصل ساركوزي قبيل الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (106,00 ت غ) الى فيلا ماسينا، وهو مقر اقامة خاص تحول متحفا، حيث انضم الى هو جينتاو الذي كان وصل قبل ساعات الى مدينة نيس التي اعرب عن رغبته في التعرف اليها.
وسيتيح اللقاء للرئيسين ان يتعمقا في المسائل الدولية والرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين التي تبدأ في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، ليلة افتتاح قمة سيول.
وقد اعرب ساركوزي عن عزمه على انتزاع دعم بكين لاجندته الطموحة لرئاسته مجموعة العشرين وخصوصا المسألة الشائكة لاصلاح النظام النقدي العالمي، مكررا ما قاله مساء الخميس خلال مأدبة العشاء الرسمية في قصر الاليزيه بأن quot;العالم يحتاج الى الصينquot;.
وقام الرئيس الصيني بأول مبادرة حيال مضيفه عندما اكد له دعمه المبدأي. وقال في المناسبة الوحيدة للتصريحات الرسمية خلال زيارته، ان quot;الصين تدعم جهود فرنسا لتأمين نجاح قمة مجموعة العشرين السنة المقبلةquot;.
لكن هذا الدعم المبدأي لا يخفي الهوة التي ما زال يتعين ردمها من اجل اقناع بلد بالانضمام الى اصلاح النظام النقدي وهو يقاوم فكرة اعادة تسعير عملته اليوان التي يطالب بها شركاؤه.
وبدأ اليوم الثاني من زيارة هو جينتاو الجمعة بتوقيع مجموعة جديدة من العقود التجارية عبر وزير التجارة شين ديمينغ.
وقد كشف عن القسم الاكبر منها الخميس خلال التوقيع في الاليزيه على عقود كبيرة مع ايرباص (مئة وطائرتان، منها 66 ضمن طلبية جديدة) واريفا (التزود باليورانيوم) وتوتال (مصنع بتروكيميائي).
وقدرت قيمة هذه العقود ب 14 مليار يورو من قبل الصينيين و16 مليار يورو من قبل الفرنسيين، اي دون عتبة ال 20 مليار يورو التي وعد الاليزيه بتجاوزها.
وقبل التوجه الى نيس، زار الرئيس الصيني الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي يعد من هواة الفن الاسيوي، ثم اضاء الشعلة على قبر الجندي المجهول تحت قوس النصر، وعقد بعد ذلك لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في قصر ماتينيون.
وبعد الخلاف الذي نجم في 2008 عن المرور المثير للجدل للشعلة الاولمبية في باريس ولقاء ساركوزي والدالاي لاما، اشارت الصحافة الصينية الجمعة الى الاحترام الذي ابدته فرنسا حيال الرئيس الصيني.
ولم تشر الصحف الصينية الى quot;العثرةquot; الوحيدة التي اضطرت بكين على رغم الاحتياطات الفرنسية الى التعاطي العلني مع الموضوع الحساس لمصير الحائز حائزة نوبل للسلام 2010 ليو تشياوبو. وامام الصحافة، قال نائب وزير الخارجية الصيني فو ينغ ان مصير المنشق المسجون quot;ليس موضوعا مطروحا للمعالجة بين الصين وفرنساquot;.
لكن مسألة حقوق الانسان اعادها الى جدول الاعمال ناشطون تظاهروا في نيس وباريس.
التعليقات