رانغون: اكد حزب اتحاد التضامن والتنمية الذي شكله المجلس العسكري الحاكم في بورما لتمثيله في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد، وهي الاولى في البلاد منذ 20 عاما، فوزه بحوالى 80% من الاصوات، كما اعلن لوكالة فرانس برس احد كبار مسؤوليه الثلاثاء.
وقال المصدر quot;لقد فزنا بحوالى 80% من الاصواتquot;، مضيفا ان الرجل الثالث في المجلس العسكري سابقا الجنرال ثورا شوي مان الذي تقاعد من الجيش قبل اسابيع لخوض الانتخابات فاز عن المقعد الذي ترشح له.

وندد الكثير من دول العالم، اضافة الى المعارضة البورمية، بالانتخابات التي شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق على حد قولها. وكان متوقعا ان تحتل الاحزاب الموالية للمجلس العسكري الحاكم معظم مقاعد البرلمان الجديد، في ظل الحظر الذي فرضه النظام على اونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل، على المشاركة في الانتخابات.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين ان الانتخابات التي جرت في بورما تفتقر الى القدر الكافي من الشفافية، موجها دعوة جديدة للمجلس العسكري الحاكم الى اطلاق سراح السجناء السياسيين.

غير ان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) رحبت بالانتخابات التي جرت في بورما واصفة اياها بانها quot;خطوة مهمة الى الامامquot;، كما اعلنت الرئاسة الفيتنامية لهذه المجموعة الاقليمية في بيان نشرته وكالة الانباء الفيتنامية الرسمية الثلاثاء.
وجاء في البيان الذي اصدره وزير خارجية فيتنام فام غيا خيم باسم الرابطة ان quot;آسيان ترحب بالانتخابات التشريعية التي جرت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر في بورما وترى فيها خطوة مهمة الى الامام على طريق تطبيق خريطة الطريق ذات النقاط السبعquot;.

وكان المجلس العسكري الحاكم قدم quot;خارطة الطريقquot; هذه في 2003 لارساء quot;ديموقراطية منضبطةquot; تعتبر الانتخابات احدى محطاتها.

ودعت آسيان بورما الى quot;الاستمرار في تسريع عملية المصالحة الوطنية والدمقرطة من اجل استقرار البلاد وتنميتهاquot;.