يعتبر إد ميليباند، زعيم حزب العمال الذي أنجب ابنه الثاني، أول زعيم بريطاني ذي أسرة بلا زواج.


لندن: أعلن إد ميليباند، زعيم حزب العمال البريطاني، يوم الثلاثاء أنه وشريكته جستين ثورنتون سميا وليدهما الثاني laquo;صمويلraquo; تيمنا بجده لجهة أبيه. ويذكر أن ميليباند هو أول زعيم حزب بريطاني ذي أسرة بلا زواج.

وكانت جستين قد وضعت الوليد الجديد الأحد في مستشفى كينغز كوليدج بالعاصمة البريطانية. وقال ميليباند وهو يخاطب الإعلاميين خارج المستشفى ليلة الاثنين إن laquo;إنه فتى بهي الطلعة ضخم الجثة وبشعر أسود. جستين وأنا لا نقوى على احتواء سعادتنا بهraquo;.

ويذكر أن صمويل هو الابن الثاني بعد دانيال (17 شهرا) الذي يولد لإد وجستين بدون زواج يجمعهما. وقد قال في سبتمبر / أيلول الماضي، بعيد انتخابه لزعامة الحزب إنهما ينويان الزواج قريبا ولكن بدون تحديد لموعد.

وقال: laquo;ربما عقدنا قراننا يوما ما، لكنني لا اعتقد أن الناس سيمانعون إن لم نفعلraquo;.

وقال الزعيم العمالي وهو يمازح الصحافيين ليلة الاثنين إن صمويل laquo;سيحصل على شهادة ميلاد تحمل اسميraquo;. وكان يشير بذلك الى أن شهادة ميلاد ابنه الأول تحمل اسم الوليد وتاريخ ميلاده وهو 21 يونيو / حزيران 2009 واسم والدته جستين ثورنتون، ومكان ولادتها مانشيستر، ومهنتها كمحامية.

ولكن المكان المتعلق بتفاصيل والده ترك خاويا. كما أن الشهادة تحمل توقيع جستين فقط. وعندما سئل عن السبب في ذلك رد قائلا إن الأمر لا يتعدى أن المشاغل السياسية العديدة لم تتح له الوقت الكافي لذلك.

ويلاحظ المراقبون أمرين بخصوص امتناع إد عن الانصياع للمؤسسة الزوجية حتى الآن: الأول هو أن هذا الموقف غير الآبه يقف على النقيض من موقفي رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، ونائبه الليبرالي الديمقراطي في الحكومة الائتلافية، نِك كليغ إذ أن كليهما من أشد أنصار الأسرة داخل إطار الزواج.

والثاني، والأهم، هو تغير الأزمان والناخبين في بريطانيا الحديثة. فقديما كان الدخول في علاقة laquo;غير شرعيةraquo; يعني الانتحار السياسي لكل من أراد ترشيح نفسه لمنصب عام دعك من زعامة حزب رئيسي والطموح إلى رئاسة الوزراء نفسها.

وكان الثابت هو أن زعماء الأحزاب متزوجون إلا في حالة إداورد هيث الذي كان أعزب laquo;مع سبق الإصرار والترصدraquo; كما كان يقول.