يرجحغوردون براون فوزإد ميليباندلزعامة حزب العمال البريطاني.

لندن: تبعا لمصدر مقرب من غوردون براون، فإن زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء البريطاني السابق يعتقد أن إد ميليباند هو الأوفر حظا للفوز بخلافته في زعامة الحزب. ويذكر أن ثمة إجماع وسط المراقبين على أن شقيقه، ديفيد ميليباند، هو صاحب تلك الفرص.

ويذكر أن براون كان قد أعلن في خطاب تنحيه بعيد خسارته انتخابات مايو (اير) العامة إنه لن يقف خلف أي مرشح محتمل لخلافته. لكن التقارير الإعلامية قالت إن المصادر القريبة لبراون والبعيدة عن حملتي الأخوين ميليباند، تقول إن رئيس الوزراء السابق يعتقد أن إد ميليباند، وزير البيئة في حكومة الظل هو quot;الأرجح للفوزquot; الآن.

وتقال المصادر إن براون ما عاد يعتقد أنquot;ربيبهquot; ومتستشاره السابق إد بولز سيستطيع الفوز بمعركة الخلافة التي سيشهدها حزب العمال في مؤتمره السنوي في سبتمبر (ايلول) المقبل. ويذكر أن بولز كان قد فجر قنبلة سياسية في مايو (آيار) الماضي بقوله إن حرب العراق كانت خطأ بيّنا.

وفي خروج بيّن على نهج quot;استاذهquot; براون، قال وزير التعليم الظلّي إن بريطانيا quot;دفعت ثمنا فادحا لخوضها تلك الحربquot;. وقال إن صدام حسين كان quot;رجلا بشعا، لكن الحرب عليه كانت خطأ لأنها افتقرت الى مظلة الشرعية الدوليةquot;. كما هاجم سياسة براون في ما يتعلق بالهجرة قائلا إنها هضمت حقوق الأيدي العاملة البريطانية وكلّفت الحزب الانتخابات الأخيرة.
وقالت المصادر إن براون كان حقا يريد لإد بولز خلافته، لكنه استشاط غضبا بعد تصريحات هذا الأخير وخاصة حديث عن أن سياسته في ما يخص الهجرة هو الذي حدا به لتغيير رأيه. لكن ناطقا باسم براون صرح بقوله إنه يلتزم الحياد التام بين المرشحين الخمسة لخلافته في الزعامة ومن هو الأفضل لهزيمة المحافظين.

ولا يعرف ما إن كان براون قد بارك تسريب رأيه في من سيخلفه بالزعامة، وفي هذه الحالة، ما إن كان هذا ردا على تلميذه القديم أو مجرد قراءة للتطورات الجديدة في الأيام القليلة الماضية. وأهم هذه التطورات أن إد ميليباند ضيق الفجوة بينه وبين شقيقه ديفيد الذي يتصدر السباق حتى الآن. وقد تأتى له هذا بعيد حصوله على تأييد نقابات العمال الأكبر في البلاد.

وتبعا لاستطلاع أجرته صحيفة quot;الصنquot; بالاشتراك مع مؤسسة quot;يو غوفquot; وسط أعضاء حزب العمال والنقابات حصرا للخيار الأول للزعامة، فإن ديفيد ميليباند يتمتع بتأييد 37 في المائة، وشقيقه إد بـ29 في المائة. ونال كل من مرشحين آخرين، وهما دايان أبوت وآندي بيرنهام، على 12 في المائة، بينما جاء إد بولز في ذيل القائمة بـ11 نقطة مئوية. وأوضح الاستطلاع نفسه أنه عندما يتعلق الأمر بالخيار الثاني للزعامة فإن إد يتقدم على شقيقه بثماني نقاط (29 في المائة و21 في المائة على التوالي).