رحب الرئيس الاميركي ووزيرة خارجيته بالافراج عن الناشطة من اجل الديمقراطية سان سو تشي.


واشنطن: رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون اليوم باطلاق سراح الناشطة من اجل الديمقراطية اونغ سان سو تشي ودعيا السلطات في بورما الى اطلاق سراح كل السجناء السياسيين في البلاد.

وجاء في بيان صادر عن اوباما أنه quot;فيما تمادى نظام بورما في عزل واسكات اونغ سان سو تشي لفترات طويلة الا انها واصلت نضالها الشجاع من اجل الديمقراطية والسلام والتغيير في بورماquot; واصفا اياها بانها quot;بطلة بالنسبة لي ومصدر الهام لكل الذين يعملون لتقدم حقوق الانسان الرئيسية في بورما وحول العالم ..الولايات المتحدة ترحب بالافراج عنها الذي طال امدهquot;.

وكانت السلطات العسكرية في بورما اطلقت سراح اونغ سان سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 1991 بعد 15 عاما من الاعتقال والاقامة الجبرية قبل ان تظهر امام الالاف من مناصريها في مقر اقامتها.

وقال اوباما quot;سواء كانت اونغ تعيش سجن منزلها او سجن بلدها لن يغير الواقع انها والمعارضة السياسية التي تمثلها تعرضت بشكل منهجي للاسكات والحرمان من اي فرصة للانخراط في مسارات سياسية يمكنها تغيير بورما، لقد حان الوقت بالنسبة للنظام الحاكم ان يطلق سراح كل السجناء السياسيين وليس واحدا فقطquot;.

ولفت اوباما الى ان الولايات المتحدة quot;تتطلع الى اليوم الذي يكون فيه كل أبناء بورما بعيدا عن الخوف والاضطهاد، بعد المثال القوي الذي ضربته لنا اونغ سان سو تشي فاننا نجدد التزامنا تجاه باقي مؤيدي الحرية وحقوق الانسان في بورما ومحاسبة اولئك الذين يستمرون في اضطهادهمquot;.

وفي سياق متصل اصدرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بيانا رحبت فيه ايضا باطلاق سراح اونغ قائلة quot;انضم اليوم الى الملايين حول العالم للترحيب بالافراج الذي طال امده عن زعيمة الديمقراطية في بورما والحائزة على النوبل للسلام اونغ سان سو تشيquot;.

واشارت كلينتون الى ان اونغ quot;تحملت تضحيات شخصية هائلة في نضالها السلمي لتحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان في بورما بما في ذلك الاعتقال غير المبرر خلال العقدين الاخيرين حيث كان النظام الحاكم في بورما يرفض بشكل متكرر عروضها للانخراط في الحوار والعمل معا بل حاول بدلا من ذلك اسكاتها وعزلهاquot;.

وذكرت كلينتون ان الولايات المتحدة quot;تدعو قادة بورما لضمان ان يكون الافراج عن اونغ غير مشروط لكي تتمكن من السفر والاجتماع مع زملائها المواطنين والتعبير عن ارائها والمشاركة في الانشطة السياسية دون قيود كما ان عليهم ايضا الافراج فورا ودون شروط عن كل السجناء السياسيين الذين يبلغ عددهم 2100 ناشطquot;.

وختمت كلينتون بيانها بحث السلطات في بورما على التخلي عن quot;سياسة القمع وبدء حوار شامل مع اونغ والقادة الديمقراطيين نحو مصالحة وطنية ومستقبل اكثر سلما وازدهارا وديمقراطيةquot;.