موسكو: قررت المحكمة الجنائية العليا العراقية في 26 تشرين الأول/ أكتوبر إصدار حكم الإعدام بحق طارق عزيز الذي تولى وزارة الخارجية العراقية في وقت سابق. ومن الممكن أن يتم تنفيذ هذا القرار بعد شهر من صدوره إذا أقره المجلس الرئاسي العراقي.

وقد عبرت وزارة الخارجية الروسية عن رجائها بأن تخفف السلطات العراقة العقوبة ضد طارق عزيز نظرا لتقدمه في السن.

وذكر وزير الخارجية السوفيتي السابق الكسندر بيسميرتنيخ، رئيس مجلس وزراء الخارجية السابقين الدولي، في حديث لصحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; نشرت الصحيفة نصه في عددها الصادر يوم 15 نوفمبر أن شخصيات دولية عديدة ناشدت السلطات العراقية تخفيف العقوبة ضد طارق عزيز، مشيرا إلى أنه تطرق لهذا الموضوع خلال اتصالات غير رسمية مع الزملاء الأمريكيين.

وقال الكسندر بيسميرتنيخ إنه لا يريد التدخل في شؤون تخص القضاء العراقي ولكنه يريد أن يذكر بعض الوقائع التي يظنها تدعو إلى تخفيف العقوبة وخاصة وأن طارق عزيز كان quot;رهينة في قبضة الديكتاتورquot;.

وأوضح الكسندر بيسميرتنيخ قائلا إنه شعر خلال محادثاته مع طارق عزيز التي تناولت مطلب التحرير الفوري للأراضي الكويتية بأنه (طارق عزيز) كان يتصور أن محاولات صدام حسين للمماطلة في إجلاء القوات ستؤدي إلى عواقب وخيمة. وقدم طارق عزيز بعض التنازلات ولكنه لم يستطع أن يتجاوز خطوطاً حظر رئيسه تجاوزها.

ولم يسمح صدام حسين لطارق عزيز حين تولى وزارة الخارجية بأن يصطحب معه زوجته مسافرا إلى الخارج. ومن الواضح أنه (صدام) لم يولِ طارق عزيز ثقته التامة كما أشار إلى ذلك الكسندر بيسميرتنيخ.

وبعد صدور قرار المحكمة العراقية وجه الكسندر بيسميرتنيخ رسالة إلى السلطات العراقية عبر السفارة العراقية في موسكو ناشدها فيها أن ترأف بوزير الخارجية السابق، مشيرا إلى أن quot;طارق عزيز اليوم يواجه مرضا مميتاquot;، متمنيا أن يسمح له بقضاء بقية العمر بصورة لائقة. وأكد الكسندر بيسميرتنيخ للصحيفة أنه يريد الأمل في تحقيق أمنيته.