تعاني العديد من الأسر السعودية غياب برامج الاحتفالات الخاصة بعيد الأضحى، خلافا لما كان عليه عيد الفطر الذي يشهد كل عام تنوعا في البرامج والفعاليات، مما دفع بالكثير منهم للتوجه نحو الدول المجاورة التي تحظى بنسب كبيرة منهم خلال هذه الفترة بالذات من العام.
الرياض: على الرغم من أن العديد من المسلمين يسمونه بالعيد الأكبر، إلا أن عيد الأضحى الذي يصادف غدا الثلاثاء تغيب عنه مظاهر الاحتفالات والأفراح التي يشهدها شقيقه عيد الفطر.
عيد الأضحى الذي تحيط به غالبا صبغته الدينية حتى بالبرامج التلفزيونية نظرا لقضاء المسلمين فيه أحد أركان دينهم، تتسم احتفالاته بغالبية المدن في السعودية بنوع من الهدوء عكس الصخب الاحتفالي بغالبية هذه المدن خلال فترة عيد الفطر. وتظل السمة الكبرى في عيد الأضحى هي إراقة الدم لأضاحي المسلمين اقتداء بالرسول محمد.
ففي العاصمة السعودية الرياض، يُفضل سكانها قضاء إجازة العيد في العديد من المزارع والاستراحات والمخيمات البرية التي تشهد فيه هذه الأيام اعتدالا في الأجواء تشجعهم على ذلك. وتسير أمانة المدينة في طريق مغاير لما كانت عليه في عيد الفطر، من تنظيم للاحتفالات والبرامج الثقافية والمسرحية المخصصة لذلك العيد.
أما في مكة فهي تختلف تماما عن الأجواء التي تعيشها المدن الأخرى، نظرا لقضاء حجاجها مناسكهم في الأماكن المقدسة بها وتعتبر هي فعاليتها الكبرى التي تجذب الأنظار خلال فترة العيد، أما في جارتها مدينة جدة فتعتبر هي المدينة الأكثر نشاطا على المستوى السياحي طوال العام، حيث يفضل العديد من السعوديين قضاء فترات أعيادهم بها.
ويظل الاهتمام الأكبر لإدارات وأمانات المدن خلال أيام عيد الأضحى، هو بإطلاقها مؤشرات لأسعار الأضاحي في أسواقها، منذبداية شهر ذي الحجة الجاري تهدف من خلاله إلى رفع مستوى الوعي لدى المستهلكين لمعرفة الأسعار وزيادة حدة التنافس بين الشركات والمؤسسات والباعة الأفراد، لوضع أسعار تنافسية تحقق بيعا عادلا يتضمن جميع أنواع الأغنام، ويهدف المؤشر لتعريف المواطنين والمقيمين بأسعار الأضاحي خلال ذروة أيام البيع.
بينما تشهد أسواق الملابس وحاجيات العيد خلال quot;الأضحىquot; تراجعا كبيرا في سوق البيع والشراء مقارنة بحجم البيع خلال عيد الفطر الذي يسبق عيد الأضحى بشهرين فقط، بينما تنشط حركة المطاعم والشاليهات البحرية خلال هذه الفترة من العام.
يأتي ذلك في توجه عدد كبير من العائلات السعودية نحو الدول الخليجية القريبة ولعل أبرزها مملكة البحرين ومدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، نظرا لسوق الإعلانات الكبير الذي شهدته المدن السعودية من منظمي الاحتفالات للتوجه نحوها، إضافة إلى افتقار المدن للبرامج السياحية والفعاليات.
التعليقات