رفضت مصر التدخل بشؤونها على خلفية لقاء عدد من المسؤولين الأميركيين مع quot;مجموعة عمل مصرquot;.


القاهرة: أعرب مصدر رسمي في وزارة الخارجية المصرية عن quot;بالغ الاستياء إزاء استقبال مسؤولين أميركيين رفيعى المستوى لعدد من الأميركيين الذين يطلقون على أنفسهم اسم مجموعة عمل مصر وناقشوا معهم أموراً تتعلق بالشؤون الداخليةquot; المصرية.

وكانت عدة تقارير إعلامية قد أشارت إلى ان اجتماعا عقد بين ممثلي ما يعرف بفريق العمل الأميركي بشأن مصر اوائل الشهر الجارى مع مستشارى الرئيس الأميركي أوباما فى مجلس الأمن القومي quot;لحث الإدارة الأميركية على ممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس المصرى حسني مبارك من أجل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهةquot; وفق قولها.

وقال المصدر المصري فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين اليوم الخميس تعليقاً علي هذا التطور إن quot;هذا الإجراء يعبر عن مواقف أميركية غير مقبولة إزاء التحفظات المصرية القوية والمبررة تجاه تعامل الادارة الأميركية مع الشأن الداخلي المصري عموماً ومع تلك المجموعة التى تدعي اهتماماً بهذا الشأن علي وجه الخصوصquot;وفق تعبيره.

وأضاف أن quot;المواقف الأخيرة للادارة تجاه الشؤون الداخلية المصرية هي أمر مرفوض بشكل قاطع من جانب مصر، مشيراً الى أن رفض هذا السلوك الأميركي يأتى بغض النظر عن أية حجج أو ذرائع يمكن أن يسوقها البعض لتبريرquot; هذا الأمر.

وأكد المصدر فى هذا الاطار على أن مصر تعتز كل الاعتزاز بسيادتها واستقلال ارادتها الوطنية وأنها لن تسمح لأى طرف كان، بما فى ذلك الولايات المتحدة، بالتدخل فى شأنها الداخلى تحت أي ذريعة.

وقال quot; لكن يبدو أن الجانب الأميركي يصر علي عدم احترام خصوصية المجتمع المصرى بتصرفات وتصريحات تستفز الشعور الوطني المصري.. وكأن الولايات المتحدة تحولت الى وصى علي كيفية ادارة المجتمع المصرى لشؤونه السياسيةquot; مضيفاً أن quot;من يعتقد أن هذا أمر ممكن فهو واهمquot;.

وذكر أن مصر تعلم أن هناك مجموعات مصالح وأشخاص يقفون وراء تشجيع مثل هذا السلوك من جانب الادارة، بل والضغط فى هذا الاتجاه، موضحاً أن مصر ليست معنية على الاطلاق ولا تقبل بسعي الادارة للتخفيف من الضغط الذى تواجهه من خلال تدخلها فى شؤون مصر الداخليةquot; على حد قوله.

واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد علي أن quot;العلاقات المصرية الأميركية قامت منذ منتصف السبعينات علي أساس الاحترام المتبادل والسعى لتحقيق المصالح المشتركة للطرفين وللاقليم، وان مصر ستظل حريصة على احترام الأسس التى قامت عليها تلك العلاقات طالما التزم الجانب الأميركي بذات الحرص والاحترامquot; وفق قوله.