برأت محكمة مصرية ساحة رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة من تهمة النصب والاحتيال الموجهة اليها.


القاهرة: قضت محكمة استئناف شمال القاهرة بتأييد الغاء حكم الحبس، الصادر غيابياً بحق كارمن واينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة، ورات هيئة المحكمة في حيثيات الحكم انه لا توجد ادلة كافية ضد المتهمة واينشتاين فيما هو منسوب اليها من اتهامات بالنصب والاحتيال.

رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة

وكانت المحكمة نفسها قضت غيابياً بحبس كارمن واينشتاين 3 سنوات، على خلفية اتهامها بالنصب على المحامي القبطي نبيل بديع بشاي، إذ اتهمها الاخير ببيعه عقار سبق وباعته لغيره، الامر الذي يخضعها للعقاب، غير ان طاقم المستشارين المكلف بالدفاع عن رئيسة الطائفة اليهودية نفى هذا الاتهام جملة وتفصيلاً، واتهم المدعي بأنه اعطى هيئة المحكمة عنوانا عشوائياً، مدعيا ان واينشتاين تقيم به، الامر الذي ادى الى محاكمتها غيابياً نظراً لمخاطبتها على العنوان المجهول وعدم مثولها امام الدوائر القضائية.

وتقول واينشتاين في تعليقها على القضية: quot;لم اعلم بالاتهامات المنسوبة الىّ، ولم تخاطبني اي من الجهات القضائية على عنواني الصحيح، نظراً لان المدعو بديع بشاي اعطى الجهات القضائية عنواناً عشوائياً، ادعى انني اقيم به، وعندما خاطبتني الدوائر المعنية على العنوان العشوائي لم تجدني، فبدا الاعتقاد بأنني غادرت البلاد او اتملص من مواجهة القضية، مما حدا بالحكم علىّ غيابياًquot;.

وقالت كارمن: quot;انني حصلت على رد اعتبار كاف بالقانون المصري الذي لا يفرق بين احد على اساس الدين او الهوية، وكنت على قناعة منذ البداية انه لن يخذلني، فالمحكمة التي ايدت حكم الحبس ضدي، هى نفسها التي الغت التأييد، عندما تبين لها ادعاءات المدعو نبيل بشايquot;.

وكانت وسائل الاعلام المصرية تابعت باهتمام بالغ قضية رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة كارمن واينشتاين، وقال بعضها ان كارمن غادرت البلاد بعد صدور حكم بالحبس ضدها، ورأت رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة: quot;ان المسؤول عن الترويج لمغادرتي البلاد هو نبيل بشاي، إذ اعتمد في نشر مزاعمه على العنوان العشوائي الذي اعطاه للجهات القضائية وزعم انه محل اقامتيquot;.

الى ذلك كانت تقارير صحافية مصرية واسرائيلية قد أشارت الى ان واينشتاين غادرت مصر فور صدور الحكم بحبسها وتوجهت الى الولايات المتحدة، فيما المحت تقارير اخرى الى انها توجهت الى اسرائيل، بينما قالت اقلام مغايرة انها اقامت لفترة في السفارة الاسرائيلية بالقاهرة، بعد ان قررت الاحتماء بها من الهجوم الاعلامي العاصف الذي تعرضت له، غير ان واينشتاين نفت كل هذه التقارير، مشيرة الى انها لم ولن تغادر مصر هرباً من شيئ، مؤكدة انها مصرية تثق في عدالة القضاء المصري، الذي وقف الى جانبها والى جانب الحق بغض النظر عن انتماءاتها الدينية.