ألقت السلطات البريطانية القبض على أوكرانية تعمل مساعدة لعضو في مجلس العموم عن حزب الأحرار بتهمة التجسس.
أصدرت دائرة الهجرة في بريطانيا أمر تسفير الاوكرانية يكاترينا زاتولفيتر التي كانت تعمل باحثة في مكتب النائب مايك هانكوك (عن حزب الأحرار) لأسباب تتعلق بالأمن القومي لا سيما وان النائب هانكوك عضو في لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس العموم.
ووجهت الى زاتولفيتر تهمة استغلال وظيفتها لمحاولة الاطلاع على معلومات حساسة بعدما قدم مكتب النائب هانكوك اسئلة يطلب فيها تقريرا مفصلا عن ترسانة بريطانيا النووية وقواعد غواصاتها في العالم. ولكن وسائل اعلام روسية قالت إن السلطات البريطانية غاضبة بسبب عدم اختيار انكلترا لاستضافة نهائيات مونديال 2018. وقالت صحيفة كومسومولسكايا برافدا ان العملية كلها انتقام من روسيا بسبب كرة القدم.
ونقلت صحيفة روسية أخرى عن مصدر في جهاز الأمن الروسي قوله ان الأمر غريب والوضع غير مفهوم مشيرا الى ان البريطانيين quot;اعتقلوا عميلة مفترضة ولكنها بناء على اعلاناتهم نفسها لم تكن تعمل ضد بريطانياquot;. واضاف ان البريطانيين كانوا يستطيعون ابعاد زاتولفيتر بلا ضجة وبعيدا عن الاضواء ولكنهم quot;ارادوا ان يعلنوا تحقيق نصر كبير على روسياquot;.
وكشفت مصادر ان الاستخبارات البريطانية تراقب زاتولفيتر منذ ستة أشهر للاشتباه بتمكنها من الاطلاع على معلومات عسكرية حساسة من خلال عملها في مكتب النائب هانكوك. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المصادر ان جهاز الاستخبارات الداخلية أم 5 بدأ التحقيق في نشاطها قبل آب/اغسطس الماضي عندما أُوقفت زاتولفيتر في مطار غاتويك جنوبي لندن لدى عودتها من الاحتفال بعيد ميلادها في كرواتيا مع بعض الأصدقاء.
ومن المتوقع ان يُطلب من النائب هانوك ان يجمد عضويته في لجنة الشؤون الدفاعية ريثما تُحل قضية مساعدته الاوكرانية ، خاصة وان اللجنة تتلقى ايجازات مصنفة تناقشها في جلسات مغلقة وتتسلم وثائق سرية.
ولكن هانوك دافع عن مساعدته قائلا انه لا يرى سببا للاعتقاد بأنها فعلت اي شيء quot;بل تصرفت بشرف خلال فترة عملها في مكتبيquot;. واضاف quot;انها مؤمنة ايمانا صادقا بأنه ليس لديها ما تخفيه وأنا ادعمها 100 في المئةquot;. وكان أُفرج عن هانكوك نفسه بكفالة بعد اتهامه بالاعتداء جنسيا على احدى ناخباته.
نالت زاتولفيتر البالغة من العمر 25 عاما شهادة ماجستير من جامعة برادفورد قبل ان تصدر موافقة الجهات الأمنية على عملها في مجلس العموم ولكن الشكوك بدأت تتزايد لاحقا في محاولتها جمع معلومات سرية. ويُعتقد ان أمر ابعادها كان ذروة التحقيق الذي بدأته الاستخبارات الداخلية في اصولها وعلاقاتها.
ويأتي القاء القبض على المواطنة الاوكرانية في وقت تبدي الأجهزة الأمنية البريطانية مخاوف من توافد عناصر المخابرات الروسية على بريطانيا في زيارات عمل أو دراسة تُستخدم غطاء للتجسس أو تجنيد جواسيس, ويزور بريطانيا اكثر من 170 الف روسي سنويا ويبلغ عدد المسجلين في الجامعات نحو 2000 روسي.
التعليقات