نقلت مذكرة توقيف اصدرتها السويد بحق جوليان اسانج الى السلطات البريطانية واغلق احد حساباته في سويسرا.


لندن: بدأ الطوق يضيق حول جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي احدثت تسريباته بلبلة في الدبلوماسية العالمية بعدما نقلت مذكرة توقيف اصدرتها السويد بحقه الى السلطات البريطانية واغلق احد حساباته في سويسرا.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; ان الشرطة البريطانية تلقت الاثنين مذكرة توقيف دولية جديدة اصدرها القضاء السويدي بحق الاسترالي جوليان اسانج بتهمة quot;الاغتصاب والاعتداء الجنسيquot; على امرأتين في وقائع تعود الى اب/اغسطس في السويد.

وكانت مذكرة التوقيف الاولى التي اصدرتها السويد تتضمن صياغة خاطئة.

واعلن مارك ستيفنز محامي جوليان اسانج انه على اتصال مع الشرطة البريطانية لتنظيم لقاء على اساس طوعي مع موكله الموجود على الارجح في انكلترا.

وقال المحامي ان quot;الطلب هو استجواب جوليان اسانجquot; معبرا عن قلقه من احتمال تسليم موكله الى الولايات المتحدة اذا اعتقل وسلم الى الشرطة السويدية مؤكدا على التصريحات quot;العدائية الصادرة عن الولايات المتحدةquot;.

من جهتها ذكرت صحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية نقلا عن مصادر لم تكشفها ان اسانج سيمثل الثلاثاء امام القضاء البريطاني وسيتفاوض حول شروط حريته بكفالة.

وتهدد الولايات المتحدة اسانج بملاحقات ردا على نشر موقعه تدريجيا منذ عدة ايام حوالى 250 الف برقية دبلوماسية اميركية محرجة، ولكن بدون ان تجد حتى الان تهمة يقبلها القضاء.

من جهة اخرى اعلن quot;بوست فينانسquot; الفرع المصرفي السويسري للبريد السويسري الاثنين انه اغلق حساب اسانج quot;بسبب معلومات خاطئة عن مكان اقامته عند فتح الحسابquot;، وهو الحساب الذي كان معلنا على الموقع لتقديم هبات لجوليان اسانج واعضاء اخرين في ويكيليكس.

وفي الوقت نفسه اعلنت شركة او في اش الفرنسية التي تستضيف جزءا من موقع ويكيليكس الاثنين ان القضاء لم يفرض عليها اغلاق الموقع المثير للجدل رافضا عدة طلبات تدعو القضاة الى البت بشرعية الموقع.

وفيما يضيق الخناق حول مؤسس الموقع، يواصل ويكيليكس نشر برقيات سرية. ونشر الاثنين لائحة سرية بمواقع حساسة في العالم تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات ارهابية.

وعلى هذه اللائحة مئات المواقع في العالم اجمع باستثناء الولايات المتحدة بما يشمل خطوط اتصالات تحت البحر ومرافىء وسدودا وانابيب نفط وغاز.

وتشير اللائحة الى قناة بنما ومنجم كوبالت في الكونغو ومناجم في جنوب افريقيا واميركا اللاتينية وكذلك شركات صيدلة تنتج لقاحات في المانيا واستراليا والدنمارك وفرنسا وايطاليا.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين بخصوص هذه المعلومات الاخيرة ان quot;سرقة ونشر معلومات مصدرها الحكومة الاميركية يثير قلقا شديداquot;.

واشارت برقيات اخرى نشرت الاثنين الى قلق واشنطن المتزايد من تهريب الاسلحة. وفي احدى البرقيات تنتقد كلينتون الرئيس السوري بشار الاسد بسبب تزويد حزب الله بصواريخ فيما كان اكد لها العكس قبل اسبوع من ذلك.

وكشفت برقيات اخرى ان فرنسا والولايات المتحدة تتعاونان بشكل وثيق اكثر منذ سنة بمبادرة من باريس، في مكافحة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

والبرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس تم التطرق اليها ايضا خلال مفاوضات المناخ في كانكون (المكسيك) ما دفع بالمفوضة الاوروبية للمناخ كوني هيدغارد الى التحذير من الخلاصات quot;المجتزأةquot; للبرقيات التي كشفها الموقع.