نصف عدد الأطفال المولودين في هذا اليوم سيشهدون انفضال آبائهم قبل بلوغهم سن السادسة عشرة، وفقا لتقرير عن مسح أطلق عليه اسم laquo;بريطانيا المكسورةraquo;.


يؤكد تقرير أجراه laquo;مركز العدالة الاجتماعيةraquo; بالاشتراك مع laquo;أمانة يرستول العائليةraquo; إن انفصال الأزواج في بريطانيا يأتى بسبب انهيار الشراكات العائلية خارج مؤسسة الزواج. ولهذا فقد دعا الحكومة لعمل ما بوسعها لإعادة الثقة في الروابط الزوجية من جهة وتعزيز وضع الشباب الذين يختارون تكوين أسرهم خارجها في الوقت نفسه.

ويقول التقرير، الذي سلطت صحيفة التابلويد الشعبية laquo;ديلي ميلraquo; أضواءها عليه، إن عدد الأطفال الذين يعانون من انشطار عائلاتهم ارتفع من 40 في المائة الى 48 في المائة في فترة السنوات العشر الأخيرة.

ويهدف التقرير لنسف حجة القائلين إنه لا فرق بين الأزواج وغيرهم عندما يتعلق الأمر بالأسرة، وإنه لا يحق للحكومات التدخل في الكيفية التي يختار بها الناس أساليب حياتهم. وزعمت صحيفة التابلويد إن هذه مقولة وجدت السند الكامل من الحكومات العمالية الثلاث في الفترة من 1997 إلى 2010.

ويمضى تقرير الخبراء قائلا إن انفصال الآباء يكلف الدولة 20 مليار جنيه (32 مليار دولار) في العام. وبينما يولد أكثر من نصف الأطفال البريطانيين لآباء تجمعهم روابط الزواج، فإن واحدا من كل خمسة يقع ضحية لطلاق أبويه قبل بلوغه سن الخامسة. وأيضا، بينما يكلف الطلاق 14 في المائة من ذلك المبلغ، يكلف انفصال الآباء خارج إطار الزواج أربعة أضعاف الطلاق.

ويضيف التقرير: laquo;بين كل 7 جنيهات يساهم بها دافع الضرائب في إكمال إجراءات انفصال الآباء، يذهب جنيه لإجراءات الطلاق و4 جنيهات لانفصال آباء بدون زواج ولكنهم مسجلون باعتبارهم آباء الأطفال، وجنيهان لانفصال آباء بدون زواج ولكن أحد الأبوين فقط مسجل بهذه الصفة.

ويشير التقرير الى أن غير المتزوجين ينجبون 40 في المائة من أطفال البريطانيين، وينفصلون بمعدل 59 في المائة ويكلفون دافع الضرائب 59 في المائة أيضا من أمواله المخصصة للمشاكل العائلية.

ويقول الخبراء إن التقرير سيضع ضغوطا على الحكومة من أجل التحرك للترويج لفكرة الزواج عبر حوافز مالية مثل خفض الضرائب للمتزوجين على سبيل المثال. ويكتسب هذا الأمر أهميته من أن دراسات سابقة وجدت أن أطفال الأسر laquo;المكسورةraquo; يرجح لهم أن يعيشوا حياة الجريمة في كبرهم بتسعة أضعاف الأطفال من الأسر السليمة، كما تبلغ فرص عيشهم في ظل الفقر ضعف فرص الفئة الأخرى.