تشير تسريبات ويكيليكس إلى أنّ الفاتيكان التعاون في تحقيق ايرلندي حول اعتداءات جنسية على اطفال قام بها كهنة في دبلن.


لندن: رفض الفاتيكان التعاون في تحقيق ايرلندي حول اعتداءات جنسية على اطفال قام بها كهنة في دبلن، لأن الطلبات الايرلندية لم تتقيد بالاجراءات الرسمية كما افادت برقية دبلوماسية اميركية كشفها موقع ويكيليكس.

وجاء في البرقية التي اصدرتها السفارة الاميركية في روما في 26 شباط/فبراير، ونشرتها السبت صحيفة الغارديان البريطانية، ان الطلبات التي قدمتها لجنة مورفي للحصول على معلومات quot;اغضبت المسؤولين في الفاتيكان (...) لأنهم رأوا فيها اهانة لسيادة الفاتيكانquot;.

واضافت البرقية ان لجنة مورفي بعثت بالطلبات مباشرة الى مسؤولين في الفاتيكان من دون المرور بالقنوات الدبلوماسية.

وقد تسبب هذا الاجراء في اثارة غضب الفاتيكان الذي اخذ على الحكومة الايرلندية انها لم تطلب من اللجنة التقيد باجراءات طلب المعلومات من الكرسي الرسولي.

ووصف السفير الايرلندي في الفاتيكان نويل فاهي تلك الفترة بأنها quot;اصعب ازمة واجهها وتعين عليه ادارتهاquot;.

وكشف تقرير مورفي الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات، كيف غطى المسؤولون في ابرشية دبلن التجاوزات الجنسية التي ارتكبها كهنة ضد اطفال في المنطقة.

وفي 20 اذار/مارس، بعث البابا بنديكتوس السادس عشر برسالة الى المؤمنين في ايرلندا اتسمت بنبرتها الحادة جدا حيال الاساقفة الايرلنديين.

واعرب في تلك الرسالة عن quot;العارquot; وquot;تأنيب الضميرquot; الذي تشعر به الكنيسة جمعاء للتجاوزات الجنسية ضد الاطفال التي ارتكبها كهنة ورجال دين في ايرلندا.