بغداد: اكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الجمعة استعداد وزارته لتقديم خبراتها في مكافحة الارهاب لإيران اثر مقتل 34 شخصا في هجوم استهدف تجمعا لاحياء ذكرى عاشوراء في جنوب شرق إيران الاربعاء.

وقال البولاني في بيان صحافي ان quot;الشعب العراقي لم يكن بمنأى عن هذه الحادثة. فقد ظل على خط المواجهة مع الارهاب طيلة السنوات الماضية وذاق مرارة تداعياته ما يدفعه الى التعاطف مع جاره المؤمن والوقوف الى جنبه في هذه المحنهquot;.

واكد quot;استعداد وزارته لتقديم الدعم والخبرات في مجال مكافحة الارهاب وكل ما من شأنه ان يقطع دابر هذه الاعمال في المستقبلquot;. وعبر البولاني في البيان عن تعازيه لوزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار والى quot;الشعب الإيراني المؤمنquot;.

وقتل 34 شخصا واصيب اكثر من ثمانين آخرين بجروح الاربعاء في هجوم انتحاري استهدف مصلين يؤدون شعائر عاشوراء في مدينة شبهار بجنوب شرق إيران قرب الحدود الباكستانية. واعلنت جماعة جند الله السنية المتمردة مسؤوليتها عنه.

هذا واعلن مسؤول امني إيراني ان قوات الامن ألقت القبض على ثمانية اشخاص ضالعين في الاعتداء الذي استهدف المشاركين في مراسم احياء ذكرى عاشوراء في مدينة (جابهار) في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية quot;ارناquot; عن مسؤول في وزارة الامن الإيرانية لم يكشف عن اسمه ان quot;قوات الامن تمكنت فجر يوم امس الخميس من القاء القبض على ثمانية اشخاص ضالعين في الاعتداء الارهابي على المشاركين في مراسم التاسع من شهر المحرم في مدينة جابهار الإيرانيةquot;.

واوضح المسؤول ان quot;هؤلاء الارهابيين تم رصدهم واعتقالهم في مدن جابهار ونيكشهر وكنارك في محافظه سيستان وبلوشستانquot; متهما في الوقت نفسه اجهزة استخبارات اجنبية بالوقوف وراء هذه العملية. وقال انه quot;وفقا للمعلومات المتوافرة فان مثل هذه العمليات الارهابية تمت تحت اشراف وكالات استخبارات اجنبية تهدف الى زعزعة الامن والوضع الاقتصادي الذي تشهده مناطق جنوب شرق إيرانquot;.