تستعد الأقلية المسيحية في العراق للاحتفال بعيد الميلاد ببساطة تامة وسط خوف من وقوع هجمات إرهابية.


الفاتيكان: قال رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا إن quot;هناك ثلاث كنائس فقط مفتوحة في الموصل دون إقامة سهرات صلاة ليلة عيد الميلاد، بل قداس صباح الخامس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر فقط لأسباب تتعلق بالأمنquot; .

وفي مقابلة أجرتها معه خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين الجمعة، أوضح المطران نونا أن quot;الأقلية المسيحية في البلاد تستعد للاحتفال بعيد الميلاد القادم ببساطة تامة بين الخوف من الهجمات والرجاء الخجول، وهذا الأخير عززته كلمات البابا بندكتس السادس عشرquot;، التي وجهها إلى quot;أرض العراق الحبيبquot;، في افتتاحية رسالة ليوم السلام العالمي التي نشرت أمس.

وأضاف مطران الموصل quot;إننا نحتفل في ثلاثة كنائس فقط، الست الأخر في المدينة مغلقة، فلا توجد أسوار تحمي الكنائس أو أجهزة مسح ضوئية، بل مجرد دوريات الشرطة والجيش في المنطقةquot;، وأردف قائلا quot;جميع المؤمنين تقريبا غادروا المدينة وعائلات كثيرة تهم ببيع منازلها للذهاب إلى القرى المجاورة أو إلى كردستان للعيش في مساكن للإيجار ولن تعود أبداquot; .

كما أشار الأسقف الكلداني إلى أنه quot;تجنبا لتعريض حياة المسيحيين المتبقين للخطر، سيقتصر الاحتفال بعيد الميلاد على قداس الصباح فقط، وسوف نقوم بذلك بروح صلاة ومقاسمة حيال عائلات ضحايا الهجمات ضد المسيحيينquot;، كما طلب الزعماء الدينيون أنفسهم في رسالة قبل أيام قليلة.

بدوره، قال رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو إن quot;الوضع في كركوك صعب جداquot;، وقد quot;قررنا إلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد علامة على الحدادquot; لأجل ضحايا أعمال العنف ضد المسيحيين.

وفي مقابلة أجرتها معه خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين الجمعة، أوضح المطران ساكو أنه quot;للمرة الأولى منذ سبع سنوات لن تكون هناك سهرات الصلاة ليلة عيد الميلاد، وسيقتصر الأمر على قداس صباح اليوم الأول للعيدquot;، فنحن quot;لا نريد أن تتعرض حياة المؤمنين الذين يحتشدون في أماكن العبادة للخطرquot;، وأردف quot;يمكننا حماية الكنائس ولكن ليس حمايتهم، فبمجرد أن يغادروها في نهاية الاحتفالات، قد يتم استهدافهم فمن السهل تمييزهم من ملابس العيد التي يرتدونهاquot;.

وأعرب مطران كركوك عن عزمه quot;عدم إرسال بطاقات تهنئة في عيد الميلاد هذاquot;، بل quot;كتابة رسالة لتأكيد الصدمة من جراء الهجوم على كنيسة بغدادquot;، الذي quot;لم يكن مجرد هجوم بسيط، بل هجوم حقيقي على الكنيسةquot;. وأشار إلى أن quot;الوحيدين الذين سيتمكنون من المشاركة في سهرة صلاة ليلة الميلاد هم المائة لاجئ الذين تستضيفهم أبرشية السليمانيةquot; في كردستان العراق.

وخلص الأسقف الكلداني إلى القول إن quot;الوضع صعب بالنسبة لشعبنا، مذبحة الأبرياء التي نقرأ عنها في الإنجيل والتي تمت بأمر هيرودس الملك، نحن نعيشها كل يومquot; .